مصادر قطرية رفيعة المستوى أن قرار الحكومة الإيرانية إلغاء زيارة رئيس الوزراء القطري- وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الى العاصمة الإيرانية طهران، كان مقصودا، ويعني سياسيا كما فهمت الدوحة توجيه رسالة قاسية جدا للمسؤول القطري ذاته، الذي انتظر مطولا حتى تحدد موعد مبدئي لزيارته من قبل الإيرانيين، الذين أعادوا وأبلغوه بتعذر إتمام الزيارة بسبب خلافات على الأجندات، إذ تؤكد المصادر القطرية أن الإيرانيين إنزعجوا من رغبة رئيس الوزراء القطري في تأسيس تفاهمات مع طهران لمحاصرة السياسات والمبادرات السعودية في منطقة الشرق الأوسط، وأن تظل قطر هي مُطْلِقة المبادرات.
وكشفت المصادر القطرية أن الدوحة أبلغت طهران أنه مقابل موافقة إيران على حصار سياسي للسعودية، فإنها مستعدة لعمل ما يلزم لإنجاح حل سياسي في سوريا، يُبْقي الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وهو ما رفضته إيران إذ أبلغت المسؤول القطري أنها منذ أشهر إتفقت مع السعودية على تبريد خلافتهما وتنافرهما سياسيا، وذلك تجلى في تقاسم إدارة الملف اللبناني، كما أن ملف سوريا ذاهب الى تسوية تبقي الأسد شاءت قطر أم رفضت.