صحيفة العرّاب

ImHalal.. أول محرك بحث إسلامي

أصبح بإمكان المسلمين استخدام الشبكة العنكبوتية دون خشية مصادفة محتويات إباحية ذلك بعد إعلان شركة هولندية إطلاق أول محرك بحث إسلامي، وفق تقرير.

 ويعمل المحرك ImHalal كسائر محركات البحث الأخرى المتاحة في الإنترنت، وحتى إدخال المستخدم مفردات ربما تصنف على أنها غير مقبولة، عندها يقوم مؤشر المحرك بتصنيف نتائج البحث "الحرام" المحتملة إلى ثلاثة مستويات مختلفة.
 
ويعني التصنيف واحد في "مؤشر الحرام" أن نتائج البحث مأمونة وخالية من محتوى قد يصنف على أنه "حرام" وفقا للشريعة الإسلامية.
 
وفي الترتيب الثاني: قد يرسل المحرك رسالة تحذيرية تشير إلى أن نتائج البحث المحتملة مصنفة ضمن المستوى الأول أو الثاني على "مؤشر الحرام"، وبإمكان المستخدم المخاطرة وطلب رؤية النتائج رغما عن هذا التحذير أو تجنب رؤية النتائج وتجربة مفردات بحثية أخرى، وفق ما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
 
وفي حال أن نتائج البحث المحتملة مصنفة ضمن المستوى الثالث على "مؤشر الحرام"، فيتلقى المستخدم رسالة تحذيرية تقول: "لقد وصلت نتائج بحثك للمستوى الثالث على مؤشر الحرام، لذا ننصحك بتغيير مفردات البحث وتكرار المحاولة".
 
قال رضا سارديها، مؤسس مجموعة AZS الإعلامية التي تدير المحرك: "طرأت الفكرة عندما تذمر بعض الأصدقاء بأن عمليات البحث في "غوغل" أو "ياهو" قد تسفر أحياناً عن محتويات إباحية."
 
ويتوفر محرك البحث، واستغرق تطويره سبعة أشهر، في 15 لغة مختلفة من العربية والفارسية والتركية بالإضافة إلى الإنجليزية، وسط توقعات بتزايد استخدامه في منطقة الشرق الأوسط، حسب التقرير.
 
وحول طريق عمل المحرك، قال سارديها: "نستخدم نظاماً ثنائي الطبقات، حيث يقوم محرك البحث أولا بتحليل المحتوى الذي جلبه الموقع ثم غربلة كافة المواقع التي تحتوي على مواد إباحية، ثم تمر النتائج على نظام تصفية ثاني أكثر تقدما لضمان خلوها من أي محتوى حرام".
 
لكن سارديها أقر بأن أليه عمل محرك البحث الجديد تحتاج إلى مزيد من الصقل؛ حيث لا زالت فيه بعض الثغرات.
 
وفند سارديها اتهامات البعض للمحرك البحثي الجديد بأنه يمارس دورا رقابيا على مستخدمي الإنترنت.
 
وأردف: "استخدام محركنا هو مسألة اختيارية لأي شخص فمن يريد الوصول إلى مواد جنسية فاضحة يمكنه بسهولة اختيار محرك بحث أخر".
 
وقد استخدم المحرك البحثي الجديد منذ إطلاقه الأربعاء الماضي أكثر من 100 ألف شخص، إلا أن الرقم يظل ضئيلا للغاية مقارنة بطموح سارديها غير المحدود؛ حيث يأمل في أن يصبح محركه الصفحة الرئيسية لمستخدمي الإنترنت في العالم الإسلامي، ويبلغ تعدادهم نحو 100 مليون مسلم.