– تكفلت الأنباء الأمنية الرسمية بإلقاء القبض على سبعة أشخاص ظهروا في مقطع فيديو يحيطون بجثتي ومصاب آخر من ابناء مدينة معان لقوا مصرعهم على يد قوات الدرك خلال إشتباكات وقوات الأمن في منطقة الراشدية 25 كم شمال مدينة العقبة منتصف الاسبوع الماضي بعودة الهدوء إلى مدينة معان التي شهدت حالة إحتجاجية عارمة رافقها إشتباكات مسلحة واعتداءات على مقار حكومية ومحال تجارية وبعض ممتلكات القطاع الخاص، عقب تسرب فيديو الراشدية على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تكفل قلب كافة موازين المشهد في الشارع المعاني.
الانباء الامنية قوبلت بارتياح الشارع المعاني وتهدئة المحتجين ، التي جاءت على لسان المجلس الأمني في المدينة ليلة الثلاثاء – الأربعاء لتشكل حالة إنفراج حقيقية في المشهد الإحتجاجي السائد ، وسط مطالب الدفع باتجاه الإستعجال للكشف عن هوية المتورطين في حادثة جامعة الحسين بن طلال التي ادت لمصرع أربعة مواطنين وإصابة العشرات خلال مشاجرة طلابية مسلحة اواخر نيسان الماضي.
المطالبة بالدفع للاستعجال للكشف عن التحقيقات الامنية تأتي مع قرب إنتهاء الهدنة والعطوة العشائرية من قبل عشائر معان المدينة وقبيلة الحويطات والتي ستنتهي ظهر السبت المقبل ، وسط الرواية الأمنية التي تحدثت في اوقات سابقة إلقاء القبض على أشخاص يشتبه تورطهم بالحادثة ، فيما لم يعلن بشكل رسمي عن نتائج التحقيق ، وهويتهم خصوصاً وان انباء تؤكد احالة ملف التحقيق للقضاء وفق المجلس الأمني في المحافظة.
وكان مصدر أمنى في محافظة معان أكد أن لجان أمنية شكلت للتحقيق في مقطع الفيديو بدأت فعلياً التحقيق مع الأشخاص المشتبه بهم، بعد أن تسبب باحتقان وغضب شديدين في مدينة معان، وسط انتظار ذوو المتوفيين كشف ملابسات وتفاصيل الحادثة من قبل الجهات المختصة، مطالبين بضرورة الإسراع في القبض على من قام بتصوير المقطع، مؤكدين أن هذه التصرفات مرفوضة في الديانات السماوية والأعراف العشائرية والأخلاقية وان الهداف من تسربه لاثارة الفتنة يين المكونات المجتمعة في المحافظة.
وشدد اهالي المدينة على أهمية إتخاذ الدولة إجراءات تخفف من حدة الاحتقان الذي خيم على مدينة معان وأبنائها بعد مشاهدتهم للفيديو المسرب، عن طريق كشف الحقائق للتخفيف من حدة الاحتقان السائدة وفق قولهم ، اضافة لوضع الأجهزة الأمنية امام مسؤلياتها المفترضة ، خصوصاً الملف الأمني المعاني والذي بدء ياخذ منحى يهدد الأمن والاستقرار الداخلي.
يشار إلى ان مدينة معان شهدت عقب تسرب الفيديو قلب لموازين الاحداث ، رافقها إشتباكات مسلحة طيلة الايام الخمسة الماضية ، موقعةً بعض الإصابات بين قوات الدرك رغم غياب الرواية الرسمية حيال هذا الامر ، واصابة عدد من المواطنين برصاص القنابل الدخانية المسيلة للدموع ، اضافةً لتسجل اولى ظاهرة للعصيان المدني في تاريخ الدولة الأردنية مطلع الأسبوع الحالي ، متسببا بشل كافة مرافق المدينة التجارية والإقتصادية ، قبل ان يستأنف بعضها اعمالها بالصورة المعتادة صبيحة امس الثلاثاء.