عقد العشرات من شيوخ ووجهاء ومثقفي معان اجتماعا مساء امس في ديوان عشيرة قباعة ال خطاب لتدارس اخر المستجدات حول احداث معان الاخيرة .
واكد المجتمعون على رفض عمليات الحرق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة التي يستفيد منها المواطنون متهمين النظام بالتحرش بالمواطنين عمدا ابان الاحداث.
ورفض المجتمعون الاعتقالات العشوائية مشيرين الى اعتقال نحو 13 شخصا بريئا لا علاقة لهم بالاحداث وليس لهم قيود امنية .
وشددوا على ضرورة توقيف كل من ثبت تورطه في افتعال الاشكاليات ودعوا في الوقت ذاته محكمة امن الدولة لتكفيل جميع الموقوفين وفقا لوعود المسؤولين والا فان التصعيد سيعود الى معان بوسائل احتجاج سلمية وحضارية .
واضاف المجتمعون بانه لا يوجد اي فرق بين الاشخاص الـ13 المعتقلين فهم كلهم يمثلون معان كافة دون ادنى تفرقة بينهم وانه لا يوجد في معان اي مواطن يرضى عما حصل من احداث بحق المصالح الاقتصادية التي تضررت وكذلك الخدمية مشددين على ان الدولة ارادت ان توجه ضربة للشارع الاردني عن طريق معان الا انها فشلت لوقوف عدد من المحافظات الاخرى مع قضيتها سواء بالمسيرات او بالاعتصامات .
وطالب المجتمعون بفرض هيبة الولة على امثال "عوض الله والكردي" مستنكرين في الوقت ذاته اقامة مهرجان جرش في الوقت الذي تنوي الحكومة فيه رفع اسعار الكهرباء.
وعقد اجتماع في مجمع النقابات المهنية بحضور نخب معانية من عمان ضمت ضباطا متقاعدين ومسؤولين سابقين ونواب المدينة اضافة الى اعضاء من الحراك الشعبي بهدف التشاور في المشهد الراهن وطالب المجتمعون نواب المدينة بتقديم استقالاتهم بسبب عدم تجاوب رئيس الحكومة معهم ورفضه لمقابلتهم مؤكدين ان معان لن تستقبل النسور مهما كانت الظروف .
وتأتي هذه الاجتماعات في سياق تداعيات الاحداث التي شهدتها معان مؤخرا بسبب المشاكل الاجتماعية التي عجزت الحكومة عن احتوائها ومعالجتها .
يذكر بأن رئيس الحكومة د. عبدالله النسور رفض مقابلة نواب معان للتباحث في ازمة معان وحسب تصريح النائب امجد آل خطاب الذي اكد بأن نواب معان حاولوا مرارا وتكرار التواصل الا ان ابواب الحكومة كانت موصدة.