صحيفة العرّاب

أصداء القصف عادت بـ'عنف' للرمثا

 عادت أصداء دوي الانفجارات والقصف الناجمة عن العمليات العسكرية بمحافظة درعا السورية للتتردد من جديد في أحياء وضواحي مدينة الرمثا الحدودية مساء أمس الأحد، بعد أن غابت منذ مطلع الشهر الجاري.

 

وبحسب سكان في الأحياء القريبة من الحدود فإنهم سمعوا مساء أمس دوي عدة إنفجارات وصفوها بـ"الضخمة"، لم يسبق أن سمعوا مثيلا لها منذ ما يزيد عن شهر، مضيفين بأن الانفجارات أحدثت إهتزازات عنيفة ببعض منازل وأحياء المدينة بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي كانت تعيشه المنطقة الحدودية.

 

ورجح بعض السكان أن يكون للتطورات خلال اليومين على الساحة الدولية بشأن ما يحدث في سوريا علاقة وثيقة وراء إرتفاع وتيرة الأحداث من جديد، مشيرين إلى تجديد واشنطن تصريحاتها أمس حول ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لاسيما أنها تزامنت مع خطاب للرئيس المصري محمد مرسي أعلن قطع علاقات بلاده مع نظام الأسد وتوجهها للتواصل مع الثوار كموافقة ضمنية على فتاوى الجهاد في سوريا.

 

ولفتت مصادر حدودية إلى أن آلاف النازحين السوريين عالقون على الشريط الحدودي بين البلدين مع إستمرار تنفيذ السياسة الحكومية بإغلاق كافة المنافذ غير الشرعية أمام حركة النزوح منذ نحو أسبوع ما يهدد بكارثة إنسانية تتطلب التدخل السريع من كافة الأطراف الدولية ذات العلاقة بالأوضاع في سوريا من أجل الوقوف إلى جانب الأردن لاستقبال مزيدا من النازحين السوريين وفق ذات المصادر.

 

وأكدت المصادر أن الأردن رغم إغلاق المنافذ لازال يستقبل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المحلية.

 

يشار إلى أن المنطقة الحدودية لم تشهد منذ مطلع أيار الماضي أي إشتباكات أومواجهات بين الجيشين السوريين النظامي والحر، فيما لم يسمع دوي الانفجارات خلال الفترة ذاتها، بعد أن كانت تسمع بشكل شبه يومي خلال السنتين الأوليين من بدء الأحداث في سوريا.