صحيفة العرّاب

قبيل رمضان .. المعونة الوطنية يغصّ بالفقراء

 يشهد صندوق المعونة الوطنية هذه الايام ازدحاما كبيرا من المحتاجين والمنتفعين من معونات الصندوق مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك طلبا لمساعدات نقدية طارئة تمكنهم من تأمين بعض مستلزمات الشهر الفضيل.

إدارة الصندوق من جهتها تشدد خلال اجراءات صرف المعونات الطارئة على خضوع جميع المتقدمين لشروط منح المعونات الطارئة على اعتبار انه لم يتخذ اي اجراء لصرف مساعدات نقدية قبيل الشهر الفضيل اسوة بالاعوام السابقة التي لم يصرف بها الصندوق اي مساعدات استثنائية سوى مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني للمنتفعين العام الماضي.

واطلعت صحيفة الدستور على واقع المراجعين الذين أكدوا حاجتهم الماسة للمساعدات التي تصرف من الادارة نظرا لتجاوز قيمتها عشرين دينارا عن المساعدة التي تصرف من مكاتب الميدان والتي لا تتجاوز ثلاثين دينارا في أحسن أحوالها.

الحاجة أم رامي أم لاربعة أطفال تتلقى المعونة المتكررة بمبلغ 180 دينارا، إلا أنها اضطرت لمراجعة الصندوق نظرا لارتفاع الاسعار وحاجتها لتوفير «مونة» الشهر الفضيل، مشيرة الى أن الصندوق وجهها لمكتب الصندوق في الميدان لتتقدم من خلاله بطلب مساعدة طارئة لا تتجاوز عشرين او ثلاثين دينارا في أحسن أحوالها.

وأضافت أن إدارة الصندوق تقوم بصرف مبلغ خمسين دينارا في العادة للمراجعين المتقدمين بطلب المساعدة الطارئة، إلا أنه تم تعليق هذا الاجراء العام الحالي دون إعلان الاسباب.

الأرملة أم احمد أم لخمسة أولاد لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة ولا معيل لها سوى صندوق المعونة الوطنية، قالت إنها تتلقى رواتب شهرية بمقدار 150 دينارا من صندوق المعونة وأكدت أن شهر رمضان المبارك له فرحة وأثر كبيران في النفوس ولكن الاوضاع المعيشية التي تعيشها وأسرتها أو حتى جميع الاسر المحتاجة «تجعلنا نفكر ألف مرة في كيفية تأمين بعض النقود التي قد تعين للوفاء باحتياجات الأسرة خلال الشهر الكريم».

الى ذلك، قال الناطق الاعلامي باسم الصندوق ناجح الصوالحة ان الصندوق يقوم حاليا بصرف المعونات النقدية الطارئة على المنتفعين الذين تنطبق عليهم شروط الانتفاع او تعرضهم لظروف طارئة تحتم على الصندوق صرف المساعدات المالية لهم، مبينا ان الصندوق يقدم المساعدة على مدار السنة لمنتفعيه.

ولفت الصوالحة الى ان الصندوق سهل على المنتفعين من خلال قراره بصرف جميع المساعدات النقدية الطارئة عبر مكاتب الميدان المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، مشيرا الى أن تلك المكاتب تقوم بصرف شيكات المعونة على المنتفعين المطابقين لشروط المعونة الطارئة.

وأضاف الصوالحة أن مبنى إدارة الصندوق يشهد هذه الايام زيادة في طلب المساعدات النقدية الطارئة للمواطنين الفقراء والمحتاجين، وأنه لم يتم صرف أي شيك الا للمحتاجين، مشيرا الى أن قيمة الشيك تتراوح بين العشرين والثلاثين دينارا للاسرة.

يشار الى ان صندوق المعونة الوطنية قام بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بصرف أكثر من 27 ألف شيك نقدي قبيل حلول شهر رمضان الماضي بتمويل كامل من الديوان الملكي العامر استفاد منها مجموعة كبيرة من الفقراء والمنتفعين من الصندوق.