تزايدت حالات متعاطي المخدرات في صفوف طلبة الجامعات في الآونة الأخيرة وهو ما يدق ناقوس الخطر في المجتمع المترابط في المملكة بحسب مصادر طبية وأمنية وأكاديمية.
وتعمل إدارة مكافحة المخدرات على تقصي الحقائق من خلال ضبط الأشخاص المتعاطين والمروجين للمواد المخدرة بشكل يومي وبمتابعة حثيثة تتسم بالعمل الشاق على جميع النواحي وضمن الإمكانات المحدودة المتوافرة لهم.
وبحسب مصدر أكاديمي فإن طلبة الجامعات باتوا يقبلون على تعاطي المواد المخدرة لزيادة التركيز إلى جانب إنجرارهم بها من خلال اللهو وعدم معرفة أضرارها على سلوكهم المستقبلي، وهو ما ينعكس سلباً على أدائهم التعليمي والبنيوي والأخلاقي بشكل ملحوظ.
وتضيف المصادر أن الجامعات باتت بيئة خصبة لانتشار هذا السلوك لكونها خليطاً من الثقافات المتعددة من وافدين عرب وأجانب تختلف منظوماتهم الأخلاقية والقانونية عن منظومتنا الخاصة، ما يثير الرغبة لدى الطلبة في التجربة والإنجرار نحو المجهول.
وبذلك تزداد حالات التعاطي في صفوف طلبة الجامعات، حيث ألقت إدارة مكافحة المخدرات أخيراً على عدد من الشبان ممن يدرسون تخصصات طبية وهندسية بحوزتهم الحبوب المخدرة والتي يستخدموها لزيادة التركيز ولتمكينهم من السهر وفق إفاداتهم الأولية، في حين تؤكد المصادر الطبية أن هذه الأدوية لها مضار أكثر من المفعول الآني وهو زيادة الطاقة لمتعاطي هذه الأدوية.
في حين كشفت مصادر أخرى عن أن تخالط المجتمع بالضيوف اللذين حلوا على المملكة بحكم الأزمات التي تشهدها بلادهم سبباً في قدوم فئة الشباب على تعاطي مواد مخدرة، مؤكدين على ضرورة نكثيف البرامج التوعوية التي من شأنها توعية الشباب خطورة الإقدام على تعاطي المخدرات وأن المسؤولية يشترك بها الجميع من مؤسسات مجتمع مدني إلى جانب المدارس والجامعات ودور العبادة والرعاية الصحية.
وبذات الصدد كشفت مصادر من مكافحة المخدرات أن المكافحة ألقت القبض على عدد من طلبة عرب الـ"48"، بعد أن تبين بحوزتهم مواد مخدرة داخل شققهم السكنية والإبلاغ عن عدد من مروجي هذه الحبوب ضمن حلقات الطلبة في جامعات الشمال.
وأكد عدد من طلبة فلسطينيي الداخل أو ما يعرف بعرب 48 أن أعضاء الكنيست العرب سيبحثون مع طلبتهم الذين يدرسون في المملكة هذا الأمر للحد من هذه الظاهرة التي تضر بصحتهم وسلوكهم إلى جانب كشف الأمر لأولياء أمورهم من أجل إرشادهم وإيعاظهم من الأمر الذي بات أقرب إلى ظاهرة منتشرة بأوساطهم والذي سيخدم الصهاينة من حيث السياسة والحفاظ على الهوية العربية التحدي الأكبر لهم