أثارت دعوة نقابتي المهندسين والمهندسين الزراعيين لإقامة وقفة تضامنية مع شرعية الرئيس المصري الإسلامي المعزول محمد مرسي في مجمع النقابات المهنية ظهر الخميس جدلاً عاصفاً في مجلس النقباء.
وفي حين أكد المهندس عبدالله عبيدات، نقيب المهندسين، أن إقامة هذه الوقفة تأتي ضمن مساندة الشعب المصري الشقيق والوقوف ضد الأحداث الجارية على الساحة المصرية، كشف أحد النقباء لـ عمون، أن اجتماعاً طارئاً عقده مجلس النقباء تضمن تصويت نقباء المهندسين والزراعيين والجيولوجيين والأطباء البيطريين لإقامة هذه الفعالية الاحتجاجية مقابل تصويت 6 نقباء على رفض إقامة الوقفة باعتبارها ستؤدي إلى انقسام الجسم النقابي.
وأكد النقيب، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إقامة هذه الفعالية ستتيح المجال لمؤيدي قائد الجيش المصري الفريق عبد الفتاح السيسي لإقامة فعاليات أخرى داخل المجمع النقابي وهو أمر سيقسم الجسم النقابي.
المهندس عبيدات نفى بدوره انقسام مجلس النقباء حول إقامة الوقفة الاحتجاجيّة، مشدداً على أن المجلس يقف إلى جانب الشعب المصري ضد الأحداث الدامية في مصر، في حين اتّهم النقيب الآخر النقباء الذين دعوا إلى الوقفة بتنفيذ توصية المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب حصيلة رسمية صدرت الخميس، قتل 343 شخصا على الاقل في اعمال العنف المتفرقة في مصر الاربعاء، إثر فضّ الأمن المصري لمعتصمي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئي المعزول مرسي.