صحيفة العرّاب

إجراءات تفتيش غير مسبوقة على الحدود الشمالية

  اعتصم العشرات من سائقي مركبات نقل البضائع، منذ أيام، أمام متصرفية لواء الرمثا احتجاجًا على ما وصفوه بـ"التضييق الأمني" في مركز حدود جابر، مطالبين بإنصافهم وعدم ترك لقمة أبنائهم عرضة للتآكل من قبل بعض موظفي الجمرك، مؤكدين أن السياسة الجمركية في مركز حدود جابر متردية، وتخضع لأهواء وأمزجة بعض الجمركيين.

 
وأشار سائقون مشاركون في الاعتصام إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها «البحارة» نتيجة الأزمة السورية، مبينين أن المردود من نقل البضائع على الحدود لم يعد يذكر، مقارنة بالمخاطر التي يتعرض لها السائقون جراء العمليات العسكرية الجارية داخل الأراضي السورية.
 
وكان حرس الحدود الأردني قد شدد إجراءات التفتيش في مركز حدود جابر الذي يربط الأردن مع سوريا خاصة على السيارات السورية، وذلك بعد تعرض سائقين أردنيين لاعتداءات على الطريق الدولي من قبل مجهولين إضافة إلى تراجع أعداد المسافرين من عمان باتجاه دمشق.
 
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني محمد المومني إن "الإجراءات المتخذة على الحدود تسير كالمعتاد ومؤسسات الدولة تعمل وفق الأصول". وأضاف في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن هذه الإجراءات تنعكس والوضع القائم في سوريا، حيث إن الدوائر ذات العلاقة، تعمل وفق تقديراتها للوضع العام ووفق أعلى درجات الجاهزية.
 
وقال أحد سائقي السيارات العمومية السورية، التي تعمل على خط دمشق - عمان، إن حرس الحدود يخضع السيارات لإجراءات تفتيش غير مسبوقة وغير عادية، حيث تدخل السيارات تحت جهاز الأشعة "إكس ري"، وكذلك باستخدام الكلاب المدربة التي تكشف المخدرات والأسلحة والمتفجرات.