صحيفة العرّاب

أغبرة الفوسفات تداهم سماء العقبة وناشطون يرسمون على جدران الميناء

  أظهرت الصور الملتطقة اليوم الاثنين فظاعة التجاهل الحكومي للعقبة وذلك بعدم إجبار السلطة إدارة الفوسفات والجهة المناط بها عملية تفريغ الفوسفات على السفن من إيجاد حلول واضحة لقضية الأغبرة المتطايرة على السكان ، والتي تؤذي الجانب الصحي والبيئي والسياحي وكذلك خزينة الدولة.

فقد    قد كشف بتاريخ 19 / 7 / 2012 حجم التجاوزات و الفضائح البيئية في منطقة العقبة ولشاطئها الذي تدمر بفعل مادة الفوسفات التي غزت الكائنات البحرية وأماتت مرجانها الأحمر بأن حولت العقبة لخليج للفوسفات ولبقايا القمامة ، الملفت للاستغراب أن الملايين قد أنفقت لمنع تهرب الأغبرة الكيماوية المتطايرة والتي تسبب لسكان العقبة أمراض مزمنة وتطرد السياحة عدا عن العديد من الكتب الرسمية التي حفظت في الملفات، إلا أن الملايين من المبالغ قد أنفقت فيما تبقى المشكلة البيئية في العقبة تتعاظم رغم إنفاق الأموال الباهضة. 

مما يستوجب على رئيس سلطة العقبة ومفوض بيئتا حماية المتنزهين وأسقف المظلات التي تم شرائها و التي طالما تتفاخر بها رئاسة السلطة بإنجاز مظلات أصبحت مغبرة بفعل مداهمة الفوسفات لها. 

ناشطون وطلبة في العقبة أطلقوا على أنفسهم اسم 'نادي أصدقاء الشاطئ' قاموا أول من أمس بتنفيذ حملة بيئية تدعو لحماية الشاطئ وسط غياب رسمي لهذه الحملة ، وقاموا برسم لوحات جدارية على الشاطئ المحاذي لميناء الفوسفات وكتبوا عليها عبارات 'بالعربي والإنجليزي' - شاطئنا الوحيد اهتمامك يريد - ورسومات تدعو لعدم إلقاء القاذورات في البحر .

 إعادة فتح ملف تجاوزات الفوسفات البيئية والصحية من جديد وسيكشف فضائع بيئية وكارثية أخرى تسببت بها إدارات الفوسفات السابقة والمتعاقبة في العقبة فيما يبقى السؤال محيرا ح

عما فعلت الجهات المعنية بالمناظر المؤلمة التي يصورها السائح وينقلها لبلده عن شاطئنا الصغير.