صحيفة العرّاب

اعتداء مسلح على السفارة الروسية في ليبيا بسبب قيام فتاة روسية مؤيدة للقذافي بقتل ضابط ليبي:قتلته وكتبت على الحائط "الموت للجرذان"

 علنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول، عن إجلاء العاملين في السفارة الروسية في ليبيا وأفراد أسرهم إثر تعرض السفارة إلى اعتداء مسلح. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن ما تسبب في اعتداء مجموعة من المسلحين على السفارة الروسية، هو قيام سيدة روسية تدعى يكاترينا أوستيوجانينوفا ضابطا ليبيا وقيامها بطعن والدته في 1 أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف لوكاشيفيتش أنه تم فتح قضية جنائية بحق المواطنة الروسية، لكن الجريمة دفعت أقرباء الضحية إلى الانتقام عن طريق الاعتداء على البعثة الدبلوماسية الروسية.

 وتمكن المسلحون من اقتحام السفارة، لكن حراسها وعناصر أحد التشكيلات الموالية للحكومة تصدوا للهجوم وابعدوا المعتدين عن السفارة.

 وقال لوكاشيفيتش أن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز زار السفارة الروسية وأبلغ السفير بأن الجانب الليبي ليس قادرا في المرحلة الحالية على ضمان أمن السفارة، وأوصى العاملين فيها بمغادرتها.

 وأضافت الخارجية أنه اتخذ القرار بإجلاء كافة العاملين في المؤسسات الروسية في ليبيا وأفراد أسرهم الى تونس بشكل عاجل.

وكانت فتاة روسية الجنسية اقتحمت منزل ضابط بالجيش الليبي بالعاصمة طرابلس ظهر الثلاثاء وأطلقت عليه النار فأردته قتيلا"، فيما أصيبت والدة الضابط والتي كانت بجواره بجراح ونقلت للعلاح بإحدى المستشفيات.

وحسب مانقلته وكالة الأناضول فإن "الضابط المقتول يدعي محمد السوسي ويعمل بالسلاح الجوي الليبي، ويبلغ من العمر 58 عاماً وكان قد تدرب بروسيا في نهاية الثمانينيات".


وقال المسؤول بوزارة الداخلية، إن "قوات الأمن استطاعت القبض على الفتاة الروسية المتورطة بحادثة الاغتيال"، مشيرا إلى "أنها تصر في أقوالها على تعمدها قتل الضابط ورصدها لتحركاته منذ مدة بسبب مساندته للثورة الليبية التي قامت في شهر فبراير/شًباط 2011" وأطاحت بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فيما لم يعرف على الفور سبب تتبعها لهذا الضابط تحديدا.

وبحسب بشر، فإن الفتاة قامت عقب قتلها للضابط بكتابة عبارة باللغة الإنجليزية على إحدى الجدران تقول فيها "الموت للجرذان"، في إشارة إلى تأييدها للنظام الليبي السابق، مشيرا إلى أنه تم ضبط متفجرات مع الفتاة عند القبض عليها.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من السفارة الروسية في طرابلس على ما جاء على لسان المسؤول الأمني