صحيفة العرّاب

مسؤول سابق في "الشاباك": تأييد الفلسطينيين لـ "حماس" ازداد بشكل ملحوظ بعد الحرب

أوضح رئيس القسم العربي السابق في الشاباك بري جولان أن دعم وتأييد الفلسطينيين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أعقاب العملية العسكرية في غزة "ازداد بشكل ملحوظ"، بالرغم من أن حركة "حماس" تلقت ضربة قاسية، حسب ظنه.

 وقال خلال كلمة له في إحدى المنتديات التي أجريت في المركز لتبادل الآراء الإستراتيجية في الكلية الأكاديمية في مدينة أم خالد (نتانيا) حول حركة "حماس" في أعقاب عملية "الرصاص المصبوب": "تأييد حركة حماس ازداد وخاصة في الضفة الغربية، وبالأساس في أوساط الشباب الذين يرون في حركة حماس أنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني"، وأضاف: "أبو مازن بات يعرفه الفلسطينيون بالإنسان الضعيف، والذي لا تعترف به حماس كرئيس للسلطة بعد انتهاء ولايته".
 
وذكر جولان أنه ومن خلال معرفته الطويلة بحركة "حماس"؛ يتبين أن الحركة "ليست شريكا في عملية السلام ولن تكون كذلك في أي مرحلة"، موضحاً أن هدفها هو السيطرة على الضفة الغربية، وإنشاء دولة شرعية فلسطينية في غزة والضفة "من خلال محو (إسرائيل) ككيان دولة".
 
ولفت النظر إلى أن حماس قبل بدء العملية العسكرية "الرصاص المصبوب"، كان لديها نوايا بتطبيق الشريعة الإسلامية في القطاع من خلال المجلس التشريعي، إلا أن هذه النوايا لم يكتب لها النجاح بفعل العملية الأخيرة، حسب قوله.
 
وبحسب رأي جولان؛ فإن إيران ستساعد حركة حماس في تطوير وإعادة إعمار غزة، وأن حماس ستعمل على إقصاء وتصفية كل من يعارض استمرار حكمها، على حد زعمه.
 
ويعتقد جولان أنه "يجب الموافقة على تهدئة لمدة عام كما تطالب حماس"، مطالباً ببذل الجهد خلال هذه الفترة لمنع إيران من السيطرة بأموالها على قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة تقوية محور الدول العربية المعتدلة برئاسة مصر أمام الدول الراديكالية برئاسة إيران، وقال: "في النهاية سنضطر لضرب حماس مرة أخرى".