صحيفة العرّاب

صحيفة الرأي صحافة وطن أم صحافة تطبيل وبزنس؟

 جرى أردنيا هضم فكرة أن تنشر صحيفة (الرأي) الأردنية – صحيفة مملوكة للشعب الأردني- إعلانا مدفوع الأجر عن طلب قاعدة عسكرية أميركية موظفين وموظفات أردنيين لتزيين جنود الولايات المتحدة الأميركية، على إعتبار أن الإعلان كان مدفوع الأجر، وأن أي صحيفة تبحث عن الإعلان الذي يشكل البند رقم واحد في أرباح أي صحيفة إعلامية، لكن أن يصل الأمر في الصحيفة الأردنية المملوكة للشعب الأردني في إستغلال الصفحة الأولى من الصحيفة لنشر أخبار تلميع لشخصيات إقتصادية غير أردنية ومشبوهة فهذا أمر يستدعي أن يتداعى عقلاء الرأي لإدانة ما حصل أولا، والإلتقاء لفعل أمر ما يعيد الرأي الى خانة الدفاع عن الوطن والشعب، لا عن رجال أعمال عراقيين باتوا مطلوبين للقضاء الأردني بسبب فسادهم سياسيا وماليا.

لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنشر صحيفة الرأي التي يرأس تحريرها الزميل سمير الحياري ناشر موقع (عمون) الإخباري، مادة صحفية على الصفحة الأولى تخص كسب رجل أعمال عراقي حكما قضائيا ضد بنك الوركاء العراقي، إذ ثمة من يعتقد داخل غرف تحرير الرأي أن هذا الخبر الفضيحة لا علاقة له بالمواد الصحافية، بل إعلان مدفوع الأجر، وتحيط به الشبهات، فلا ضرر لو كان مروسا على الصفحة الأولى كإعلان، لكن أن يأخذ شكل المادة الصحفية، فهذا عيب وفضيحة تستدعي موقفا واضحا وصلبا من أبناء الرأي، علما أن من نشر خبر النصر المزعوم لرجل الأعمال العراقي الذي تتنازعه شبهات فساد كثيرة جريدة الرأي وموقع عمون، فلو كان إعلانا لنشر في صحف ومواقع أردنية عدة، لكن أن تنفرد الرأي وعمون فهذا مؤشر على خلل ما يستدعي التدقيق والتحقيق، فإذا كانت خزينة الرأي قد تلقت مالا جراء هذا الخبر، فهنا نكتفي بطلب عدم تكرار هذا الخطأ الفادح الذي يسيئ الى مهنية ومصداقية الصحيفة، أما إذا كانت خزينة الرأي لم تتلق أي مال جراء هذا الخبر، فالأصل أن تفتح كل الملفات لمعرفة جدوى وسر ولغز إنفراد الرأي بهذا الخبر الذي أساء الى مهنيتها ومصداقيتها.
صحافة الوطن لا تأكل من ثدييها.. وصحافة الإرتزاق ستسقط لا محالة.
..يا أبناء (الرأي) صونوها بأهداب العيون.
جفرا