صحيفة العرّاب

الأطفال يشكلون 44 بالمئة من وفيات حوادث المشاة

شكلت نسبة وفيات الاطفال حتى سن اربعة عشر عاما 44 بالمئة من وفيات حوادث المشاة العام الماضي حسب تقرير إدارة السير المركزية .

 وللحد من الازدياد في إعداد ضحايا حوادث السير من الأطفال, جرى تنفيذ برامج التوعية وإعداد النشرات عن الثقافة المرورية للأطفال من خلال المناهج والبرامج الترفيهية واللعب.
 
وحرصا من وزارة التربية والتعليم على الحد من هذه المشكلة وبهدف المحافظة على سلامة الطلبة وحمايتهم من تفاقمات حوادث السير التي يشكل طلبة المدارس نسبة كبيرة من ضحاياها , وضعت إستراتيجية للسلامة المرورية على الطرقات للتخفيف من الاثار السلبية على المجتمع حسب الناطق الاعلامي للوزارة وليد الجلاد.
 
وقال لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه ولغايات تفعيل دور الاسرة والمجتمع المحلي للقيام بدورهما في التوعية والتثقيف اشركت الوزارة أعضاء مجالس الاباء والأمهات بدورات خاصة بالتوعية المرورية وفعلت دور المرشد التربوي لتوطيد العلاقة بين البيت والمدرسة والمساعدة في حل القضايا المتعلقة بسلامة الطلبة.
 
واضاف ان الوزارة تحرص على إضفاء جوانب ثقافية لتعميق الوعي المروري لدى الطلبة من خلال تنفيذ مسابقات في مجال التوعية المرورية تشتمل على القصة والمقالة والرسم والتصوير الى جانب مشاركتهم مع رجال السير في تنظيم حركة المرور والمشاة ميدانيا في العديد من المناطق المزدحمة لغايات اكسابهم المهارات المرورية اللازمة وتعزيز التزامهم بقواعد المرور وآدابه.
 
ولتوصيل الرسائل والمفاهيم المرورية للطلبة اشركت الوزارة الطلبة في الاحتفالات العربية والعالمية بيوم المرور وفي برامج الإذاعة المدرسية والمسيرات الكشفية والحملات المرورية وتوزيع النشرات والبوسترات المتعلقة بالتوعية المرورية اضافة الى تنظيم رحلات مدرسية للحدائق المرورية .
 
واشار الى ان الاستراتيجية المرورية تضمنت تشجيع الطلبة داخل مدارسهم على اعداد مسرحيات ومشاهد تمثيلية تتعلق بالتوعية المرورية الى جانب اسهاماتهم في كتابة موضوعات تتعلق بالسير والخسائر التي تسببها الحوادث في المجلات والدوريات المختصة في التوعية المرورية .
 
وقال الجلاد ان الوزارة تحرص كذلك على ادماج مفاهيم التوعية المرورية في الكتب المدرسية من خلال تطوير المناهج المدرسية بهدف تعزيز المفاهيم المرورية وزيادة الوعي المروري لدى الطلبة مبينا ان الوزارة تقوم بنسخ اقراص مدمجة خاصة بالتعليم المروري الالكتروني وتوزيعها على جميع المدارس .
 
واوضح انها خصصت موقعا الكترونيا ضمن موقعها خاصا بالتعليم والتوعية المرورية وتدعيمه بالخطط والبرامج والمواد والإرشادات الهامة والمفيدة .
 
وتعزز امانة عمان الكبرى الدور التربوي للاسرة الاردنية حيث عملت على انشاء ست حدائق مرورية لتعليم الطفل مبادئ السلامة المرورية من خلال استخدام التعليمات والإرشادات الخاصة بالسلامة على الطرق أثناء قيادته للسيارة التي يلعب بها داخل الحديقة , حسب رئيسة قسم الحدائق المرورية في الامانة المهندسة منى العضايلة .
 
واكدت اهمية دور اللعب في النمو العقلي للطفل لما له من تأثير في تكوين شخصيته , وتعريفه على الشواخص المرورية والإرشادات وكيفية التعامل معها بأسلوب تعليمي ترفيهي يساعده على تنمية قدراته العقلية , واكسابه المهارات والعادات السليمة .
 
واشارت الى ان هذه الحدائق تحتوي على قاعة محاضرات وسيارات وحديقة تضم إشارات ضوئية وشواخص مرورية وتقاطعات وشوارع اضافة الى نشر تعليمات السلامة المرورية وكيفية التعامل مع الطريق والرصيف وتوزيع منشورات وكتيبات حول التوعية المرورية لروادها بالمجان ما يسهم في ايجاد بيئة مرورية سليمة خالية من الحوادث .
 
واوضحت ان الحدائق الست يستفيد منها حوالي 12000 طالب في العام الواحد موزعة في مناطق الجبيهة ( حديقة صرح الشهيد المرورية) , وتلاع العلي ( حديقة تلاع العلي المرورية ) , وماركا ( حديقة الامير عمر الفيصل المرورية ) , والقويسمة ( حديقة الجويدة المرورية والهاشمية المرورية ) وسحاب والحديقة المرورية في حدائق الحسين .
 
وبين رئيس برنامج كفى للتوعية المرورية الدكتور احمد ابو غنيمة ان البرنامج الذي يتبع الجمعية الملكية للتوعية الصحية اطلق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مشروعا بعنوان ( كفى للسلامة المرورية ) موجها الى ثلاث وعشرين مدرسة حكومية في المملكة لنشر الوعي المروري بين طلبتها .
 
وشكل المشروع بحسب ابو غنيمة لجانا مرورية من الطلبة والمعلمين الذين يتم تأهيلهم لتنفيذ نشاطات تسهم في زيادة الوعي المروري في مدارسهم والمناطق المحيطة بها .
 
واكد ان المشروع يرتكز على ستة مفاهيم مرورية تتعلق بالمشي وعبور الطريق وآداب الطريق وأماكن اللعب الآمنة والركوب وقيادة الدراجات اضافة الى شواخص المرور .
 
ويعمل المشروع على تعزيز هذه الجوانب من خلال تنفيذ نشاطات منتظمة تشمل الإذاعة الصباحية وعقد ورش جماعية ومحاضرات وزيارات ميدانية وبعض التطبيقات العملية اضافة الى كسب تأييد المجتمع المحلي وأولياء الأمور من خلال إطلاعهم على المشروع واهدافة لاشراكهم في نشاطاته.