صحيفة العرّاب

محول كهرباء داخل حرم مدرسة أساسية في الطفيلة ومديرية التربية تحذر من خطورته

يشكل تواجد محول للكهرباء بقدرة 250 كيلو أمبير، في الساحة الخلفية لمدرسة واد زيد الأساسية المختلطة في الطفيلة، خطورة على طلبة المدرسة، كونه، بحسب الأهالي، "عالي القدرة وتتفرع منه خطوط كهربائية كثيرة، ويشكل نقطة تزويد رئيسية للعديد من المنازل والمحلات في المنطقة".

 بيد أن شركة تزويد الكهرباء في الطفيلة، تؤكد وفق مديرها المهندس عبد الرسول فوده، وجود نية لديها لإيجاد "حل سريع وفوري بعد الكشف على المحول ومدى خطورته على الطلبة".
 
ويستغرب مواطنون كيف تمت الموافقة على إيجاد محول كهربائي داخل حرم المدرسة، خصوصا أنه أقيم بعد إنشائها، غير آبهة بمدى الخطورة التي قد تنجم عنه في حال حدوث تماس كهربائي في الخطوط الناقلة للتيار الكهربائي على طلبة المدرسة.
 
ويشير نايف القطاطشة إلى "الخطورة التي تكتنف وجود محول للكهرباء داخل حرم المدرسة وفي إحدى ساحاتها، خصوصا وأن الساحات مخصصة للعب الطلبة ولهوهم، في ظل جهلهم بخطورته عليهم".
 
ودعا شركة الكهرباء إلى "إيجاد حل سريع دون تهاون بالموضوع، لإزالة الخطر الذي قد ينجم عن المحول، لما يشكله من تهديد حقيقي على سلامة طلبة المدرسة".
 
وأبدت مديرة المدرسة وفاء الهريشات تخوفها من "حجم خطورة هذا المحول على الطلبة، رغم وجوده في الساحة الخلفية للمدرسة والتي قلما يرتادها الطلبة"، مستدركة أنه "لا يمكن ضمان عدم لعب الطلبة فيها أو استخدامها من قبلهم".
 
من جانبه، قال مدير التربية والتعليم لمحافظة الطفيلة الدكتور يوسف الطراونة إن "وجود محول الكهرباء داخل حرم المدرسة في ساحاتها أو في أي مكان فيها، يشكل خطورة واضحة على طلبة المدرسة"، مؤكدا أنه "سيتم تشكيل لجنة من الأبنية المدرسية للكشف على المحول الموجود داخل حدود المدرسة، ووضع تقرير لرفعه لشركة الكهرباء من أجل العمل على إيجاد حل فوري له دون تأخير، إما بإزالته أو عزله من خلال إقامة سور حوله يكون مرتفعا بالقدر الذي يمنع وصول الطلبة إليه، حفاظا على أرواحهم".
 
وأكد "أهمية أن تتوفر في المدارس كافة وسائل السلامة العامة، والعمل الفوري على إزالة ما يمكن أن يشكل تهديدا على حياتهم".
 
بدوره، أشار مدير شركة الكهرباء في الطفيلة المهندس عبد الرسول فوده أن "المحول الموجود داخل حرم المدرسة بقدرة 250 كيلو أمبير، معزول بشكل تام بواسطة صندوق عزل مغلق بأقفال، إضافة الى ان الكوابل معزولة بشكل جيد، بما لا يشكل خطورة على الطلبة"، لافتا إلى "وجود مثل تلك الصناديق الكهربائية على جوانب الشوارع العامة التي تزدحم بالناس، ولا تشكل خطورة عليهم".
 
الا فودة اكد أنه "سيتم تشكيل فريق فني من المهندسين، للكشف على المحول وتحديد ما إذا كان يشكل تهديدا على حياة الطلبة، للعمل على عزله بواسطة سور مرتفع حوله مفصول عن ساحة المدرسة الخلفية التي يتواجد فيها، يمنع وصول الطلبة إليه"، داعيا مديرية التربية إلى "تقديم المواد الأولية لتتولى شركة الكهرباء إقامة سور حوله إذا دعت الحاجة". الغد