تزايد منسوب الحذر والترقب في أوساط مخيمات لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، بعد عودة حالة الإحتقان إلى مخيم» المية ومية»، إثر تهديدات تلقتها عائلات ضحايا حادثة مقتل الجنرال أحمد رشيد وثمانية من أقربائه الشهر الماضي، بعدما أصدرت السلطات اللبنانية مذكرات جلب بحق محسوبين على تنظيم أنصار الله.
التنظيم الاخير هو المتهم الأبرز في ملف رشيد، الذي اقلق جميع الدوائر في لبنان، ويترأسه السوري جمال سليمان، الذي يسيطر على نحو 300 مقاتل، يتردد أنهم مدعومون من حزب الله.
مخيم المية ومية عاد للإستنفار وأجواء التهديد مجددا، حيث يفرض تنظيم سليمان سطوته على المخيم، مهددا عائلات الضحايا كي تسحب دعاواها القضائية، ومهددا بان يلقى من يشتكي لسلطات القضاء مصــير القتيل نفسه.
الفصائل صمتت على هذه التهديدات، ولم تحد منها الزيارة الاستعراضية التي قام بها مسؤول اقليم فتح الحاج رفعت شناعة، برفقة ابي عرب قائد القوات وماهر شبايطة مسؤول منطقة صيدا، حيث اقتصرت جولتهم بين سياراتهم ومكتب فتح، من دون ان تعالج هذه الزيارة الاشكالية الموجودة في العمق الإجتماعي بالمخيم.
وفي مخيم عين الحلوة إتجهت عصبة الانصار، حين علمت ان تهديدا يستهدف احد عناصرها (ابراهيم شريدة)، فقامت باستنفار شامل في المخيم من خلال نشر نحو400 عنصر مسلح، موجهة رسالة شديدة الى القوى التكفيرية من مغبة القيام بأي تصرف. وردت تقارير عن تخوف في المخيمات من لجوء عناصر فلسطينية وغير فلسطينية الى المخيمات، كانت تقاتل في سورية ولجات الى لبنان بعد سقوط القلمون في سورية، وراجت تسريبات عن وصول بعضهم، ولم تتمكن الاجهزة اللبنانية سوى اعتقال بلال كايد اثر خروجه من عرسال مــــتوجها الى عين الحلوة.