هدد مزارعو الأغوار بإيقاف توريد الخضار والفواكه إلى المواطنين في العاصمة عمان اعتباراً من يوم الأربعاء، وفق قول رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام لصحيفة "السبيل" مؤكداً على أن المزارعين لن يوردوا الخضار والفواكه إلى السوق المركزي.
وأشار إلى أن المزارعين سيمنعون السيارات التي تحمل الخضار والفواكة من التوجه إلى العاصمة والمحافظات الأخرى، مبيناً أن هذه القرارات جاءت إثر اجتماع الأحد في مبنى الاتحاد، وأسفر عن مجموعة من القرارات، أبرزها إطلاق حراك زراعي، بعد اعتبار منطقة وادي الأردن "منطقة منكوبة" مع انخفاض أسعار الخضراوات.
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة أن كميات الخضار الواردة إلى سوق العارضة المركزي كبيرة وبلغت نسبتها 80% مقارنة مع بداية الموسم، وذلك مع اقتراب انتهاء الزراعة الشتوية في وادي الأردن، علما أن الكميات الواردة إلى السوق تراوحت ما بين 250 الى 300 طن خلال الأيام الماضية، مع تراجع توريد بعض الأصناف كالخيار والباذنجان والكوسا بشكل كبير، مقابل أصناف البندورة والبصل اللذين بدأت كمياتهما بالارتفاع.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة نمر حدادين بأن الوزارة حريصة على مصلحة المزارعين وفتح الأسواق أمامهم، حيث زادت الصادرات رغم الظروف الصعبة في المنطقة، كما أكد صلاح الطراونة مساعد أمين عام وزارة الزراعة للتسويق والمعلومات أن الأردن صدر الخضار والفواكة إلى أكثر من 44 دولة خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الحالي، بما قيمته 80 مليون دينار أردني، وبزيادة بلغت نحو 17% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وذكر أن السبب في الزيادة يعود إلى تركيز المُصدِّر الأردني على النوعيات ذات المردود الإقتصادي العالي (المحاصيل التصديرية) مثل: الفراولة والنباتات العشبية والطبية، بالإضافة إلى تصدير كميات كبيرة من محصول البطاطا.
وبين الطراونة أن صادرات الثلث الأول من العام الحالي من الخضار والفواكة بلغت 290 ألف طن، مقارنة مع 272 الف طن لنفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة بلغت 6.6% إلى مختلف الدول العربية والأجنبية، وتصدر محصول البندورة المرتبة الأولى من مجمل هذه الصادرات.