صحيفة العرّاب

إيقاف مصور أشرطة جنسية ضحاياه من العراق والكويت والإمارات ومصر والأردن.

  أحالت الشرطة القضائية بمفوضية أمن وادي زم، الثلاثاء الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة شابا من مواليد 1993 بتهم التغرير بقاصر والنصب والابتزاز عن طريق تصوير أشرطة جنسية، والتهديد بنشر التسجيلات على موقع «يوتوب» ، ويتحدر الضحايا من السويد والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.

وأفاد مصدر مطلع على الملف أن الصدفة قادت عناصر الشرطة بمفوضية وادي زم إلى إيقاف الظنين، قصد التحقق من هوية وثائق دراجته الفارهة، وبعد حجز هاتفه المحمول من النوع الجيد، عثرت الضابطة القضائية على رسائل نصية يطالب فيها الموقوف شخصيات من الدول المذكورة بإرساله مبالغ مالية، مقابل عدم نشر الفيديوهات على مواقع «يوتوب».

وأورد مصدر أنه أثناء محاصرة الموقوف بأسئلة حول مصدر الأموال التي جناها، واقتنى بها الدراجة النارية الفارهة اعترف أنه ينصب عن طريق مواقع الدردشة، وينتحل صفة فتاة تقوم بإغراء الخليجيين بخدمات جنسية عن طريق تعبئة فيديوهات من الشبكة العنكبوتية تظهر فيها الفتاة الافتراضية، وبعدها يقوم بتصويرهم، وهم يمارسون العادة السرية، ويقومون بحركات جنسية.

وحسب المعلومات اعترف الموقوف بجنيه في الأسابيع الأخيرة أرباحا مالية وصلت إلى ستة ملايين من عائدات الابتزاز، مقابل عدم نشر الفيديوهات الجنسية.

وفي سياق متصل، تفحصت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية وادي زم الرسائل النصية المتبادلة بين الضحايا والموقوف، والتي اعتبرتها بمثابة وسائل إثبات أولية في التهم المنسوبة إلى الظنين، ووضعت دراجته النارية رهن المحجز، بعد إحالته على الوكيل العام للملك بخريبكة.

وأحالت الضابطة القضائية هاتف الموقوف على المختبر العلمي للشرطة بالبيضاء قصد إخضاعه للخبرة العلمية، والتأكد من الطرق التي سلكها الجاني في تصوير الشخصيات الأجنبية، وينتظر أن يتوصل ممثل النيابة العامة بنتائج الخبرة في الموضوع، خلال الأيام القليلة المقبلة، كما راسلت الضابطة القضائية وكالة دولية لتحويل الأموال قصد معرفة هويات وأسماء الأشخاص الذين قاموا بإرسال المبالغ إلى الموقوف قصد عدم نشر صورهم. 

وحسب معلومات جديدة  من مصدر أمني رفيع المستوى أن مصالح ولاية أمن البيضاء ومصالح ولايات أمنية أخرى توصلت بـ70 شكاية قصد تحريك البحث فيها، بعدما تقدم أجانب يتحدون من دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق، يؤكدون فيها استدراجهم عبر مواقع الدردشة وتصويرهم في أوضاع جنسية، وينتمي أغلب المبحوث عنهم إلى وادي زم وخريبكة وسلا.

يذكر أن الشرطة القضائية بالقنيطرة، استقدمت الأسبوع ما قبل الماضي، ثلاثة شباب صوروا 63 شخصية ضمنهم لاعبون مشهورون لكرة القدم وناخب وطني سابق وصحافيون في أوضاع جنسية وعاملون بقناة «إقرا»، ومازالت المحكمة الابتدائية بعاصمة الغرب تنظر في الملف المعروض عليها.