صحيفة العرّاب

حريق طائرة الملكية في بومباي يكشف المستور ويفضح المخفي

 

بتاريخ 14 مايو السابق شب حريق على متن طائرة تابعة للملكية الاردنية، لدى تحليقها في الاجواء الهندية أثناء عودتها الى الاردن.
وصرح حينها مصدررفيع في ادارة الشركة معلقاً إن "حريقا شب بمطبخ طائرة تابعة للخطوط الملكية الاردنية قادمة من بومباي باتجاه عمان".
وبين المصدر ان كابتن الطائرة اضطر الى العودة الى بومباي بعد اقلاعه بالرحلة رقم 187 ،معزياً السبب ان "خللا في الطائرة ظهر قبل توجهها الى بومباي، الا ان الكادر الفني تجاهله، فيما شب الحريق في رحلة الاياب الى الاردن".
وأفاد المسافرون الذين كانوا على متن الرحلة إن الرعب دب في صفوفهم وصفوف طاقم الطائرة بعد اندلاع الحريق، الذي لم يصب فيه احد بأذى.
وأطفأ طاقم الطائرة الحريق بانابيب اطفاء موجودة على متن الطائرة. 
هذا الحريق مرّ مرور الكرام ولم يتحرك جفن لإدارة الملكية التي حاولت إخفاء الحادث الذي كاد أن يتسبب بوفاة أكثر من 100 راكب و11 من أفراد الطاقم لولا لطف الله ورعايته ...الغريب في أمر هذا الحادث أن طاقم الطيران كان يعلم أن طائرته بها خلل لكنه لم يخبر أحداً كما أن قسم الصيانة التابع للملكية والذي اصبح مركزاً بلا روح وبلا خبرة وبلا مهنية بسبب مغادرة الكفاءات له وبسبب الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون بهذا القسم جراء السياسات والعمل الشاق قد أثر على صيانة الطائرات وسلامتها .
وتؤكد مصادر بأن هيئة الطيران المدني فشلت في إستجواب الطيارين أو حتى طاقم الطائرة الذي لم يكن متعاوناً فقد فشل التحقيق في الوصول الى سبب الحريق ومسؤولية كل طرف... فالطيارون أخفوا البيانات ورفضوا التعاون مع المحققين ورفضوا كشف غياب الصيانة عن الطائرة مما دفع تلك الجهة لمخاطبة إدارة الملكية التي لم تتعاون هي الاخرى بموضوع الحريق المفاجئ حيث جرى تسجيل إفادات خاصة بخبراء الطيران يعملون في هيئة الطيران العالمية حيث أفادوا بأن الطائرة المعنية لم تخضع لفحوصات فنية ولم تراعي قواعد السلامة الجوية كما أن الطيارين وأفراد الطاقم لم يكونوا متعاونين في التحقيق أبداً وكذلك إدارتهم التي حاولت إخفاء القضية .