صحيفة العرّاب

"المتقاعدين العسكريين": نحتاج لثورة بيضاء وحكومة انقاذ وطني

  أكدت اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين اليوم الأربعاء أنه وفي ظل الوضع الإقليمي الملتهب من حولنا في سوريا والعراق وفلسطين ، نتفاجأ بقرار الحكومة بتجنيد ثلاثة ألاف من أبنائنا في قوات الدرك ، فإننا نرى أن الأولى أن يكون هذا التجنيد لحساب قواتنا المسلحة درع الوطن ، التي تتكفل بواجباتها لحماية الأردن من المخاطر الداخلية والخارجية.'

ورأت اللجنة إن الخروج من هذا المأزق يتطلب ثورة بيضاء تتمثل بحكومة إنقاذ وطني ، يتم تشكيلها على أسس جديدة خلافا للحكومات السابقة ، تشارك فيها الحركة الوطنية الأردنية والفعاليات الشعبية والمجتمعية والنقابية .

ووصفت اللجنة التصريحات التي يطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو ووزير خارجيته ، في أكثر من مناسبة والتي يدعون بها حرصهم على الأمن الوطني الأردني ، بالمظللة.

وقالت اللجنة في تصريح صحافي أن هذه التصريحات ما هي إلا إساءة لشعبنا الأردني ، والتشكيك بقدرات قواتنا المسلحة الباسلة ، كما أنها تهدف إلى سلخ الأردن عن محيطه العربي والإسلامي ، والإيحاء بان الأمن الوطني الأردني مرتبط بأمن الكيان الصهيوني.

وأضاف البيان:' وحيال الصمت الحكومي الرسمي المريب إزاء هذه التصريحات ، فان شعبنا الأردني على يقين بان الخطر الرئيسي والحقيقي على الأردن أرضا وشعبا ، هو الكيان الصهيوني ، الذي تهدف استراتيجياته ، على تصفية القضية الفلسطينية وإقامة الوطن البديل في الأردن ، وإذا كان هناك من يعتقد أن مصيره مرتبط بالتحالف مع الكيان الصهيوني فهو واهم.'

وتابع :'وفي ظل الوضع الإقليمي الملتهب من حولنا في سوريا والعراق وفلسطين ، نتفاجأ بقرار الحكومة بتجنيد ثلاثة ألاف من أبنائنا في قوات الدرك ، فإننا نرى أن الأولى أن يكون هذا التجنيد لحساب قواتنا المسلحة درع الوطن ، التي تتكفل بواجباتها لحماية الأردن من المخاطر الداخلية والخارجية.'

ودعت اللجنة الى تحصين الجبهة الداخلية ومراجعة شاملة للسياسات ، من خلال إنهاء عملية الفراغ السياسي ، ووضع الخطط والبرامج الاقتصادية ، التي تخفف من المديونية والتضخم والفقر والبطالة والفساد، والتوقف عن أساليب الجباية بكل أشكالها ، وأما ما يروج له بعض السياسيين والكتاب المأجورين ، بأن القرارات غير الشعبية التي تتخذها حكومة النسور ، تحضى برضى القصر ، ولهذا فان الحكومة ماضية في تماديها في التضييق المعيشي والسياسي على الشعب ، والسؤال هنا الذي يطرحه كل مواطن ((هل فعلا إن الملك راض عما تقوم به هذه الحكومة من إجراءات تؤدي في النهاية إلى تهديد الأمن الوطني للأردن ؟؟؟ )).