صحيفة العرّاب

في دبي.. رجل أعمال يقتل ابنته وينتحر هو وزوجته

 قتل رجل أعمال هندي الجنسية، يقيم في دبي، يدعى «سانتوش كومار» ابنته (جوري، 9سنوات) ثم انتحر هو وزوجته «مانجو»، داخل شقته في منطقة النهدة.

وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إنه «لا توجد شبهة جنائية وراء الواقعة»، لافتاً إلى أن الرجل كان يعاني مشكلات مالية في الفترة الأخيرة دفعته إلى تنفيذ واقعة الانتحار الجماعي.

وتفصيلاً، ذكر المزينة أن الواقعة بدأت حين ورد بلاغ من ابن عم رجل الأعمال المنتحر، يفيد بأنه يحاول الاتصال مع الأسرة منذ يومين، لكن لا أحد يرد عليه، وأنه يتخوف من حدوث مكروه لابن عمه الذي يعمل كذلك في الإنتاج السينمائي هو وأسرته. وأضاف أنه فور تلقي البلاغ انتقل فريق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية إلى شقة الأسرة في منطقة النهدة، وتبين أن باب الشقة مغلق من الداخل، ما رجح أنها واقعة انتحار. وأشار إلى أن المعاينة والفحوص التي أجراها خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية أثبتت أن الرجل وزوجته قررا الانتحار، بعد أن خنق ابنته (جوري) مستخدماً وسادة، فقطعت الأم شرايين يدها، بينما طعن الاب نفسه وقطع شرايينه أيضاً.

إلى ذلك، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، الذي انتقل إلى موقع الجريمة، إن فريق العمل الذي دخل إلى الشقة عثر على الزوجة ملقاة على سريرها وشرايين يدها مقطوعة، فيما عثر على الطفلة التي تدرس بالصف الرابع متوفاة، نتيجة خنقها بوسادة، وفق فحص خبراء الطب الشرعي، وجثة الأب بجوار السرير، بعد أن قطع شرايين يده كذلك وطعن نفسه بسكين.

وأضاف المنصوري أن الأب المنتحر ترك رسالة حدد فيها المكان الذي يضع فيه جوازي سفر ابنته وزوجته، بغرض تسهيل إجراءات نقل الجثامين إلى بلادهم، وعثر فعلياً على جواز الطفلة في الشقة، لكن لم يعثر على جواز سفر الأم.

وأشار إلى أن رجل الأعمال المنتحر شريك في مؤسسة تجارة عامة، وتراكمت عليه المطالبات المالية في دبي وأبوظبي، وحررت ضده بلاغات عدة، لكن لا توجد لديه مشكلات شخصية مع أحد. ولفت إلى أن فريق العمل في الواقعة أجرى عملية بحث شاملة ودقيقة حول حياة الرجل، واطمأن تماماً إلى أنها واقعة انتحار، مشيراً إلى أنه يجري حالياً الانتهاء من الإجراءات لتسليم جثامين الأسرة إلى ذويهم لترحيلها إلى بلادهم.

وذكرت مصادر قريبة من الأسرة أن «كومار»، الذي انتقل إلى دبي منذ خمس سنوات، يملك شركة إنتاج سينمائي في بلاده، وأنتج فعلياً أفلاماً عدة، لافتة إلى أن الأسرة كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع الآخرين، لكن كان من الواضح أن الزوج يمر بظروف مالية صعبة في الآونة الأخيرة