صحيفة العرّاب

تايم: محمد دحلان أقام في العريش خلال الحرب على غزة

كشفت مجلة «تايم» الأميركية إن محمد دحلان رئيس الأمن الوطني التابع لمحمود عباس كان في مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة قبل الهجوم الإسرائيلي على القطاع للتعاون مع إسرائيل بهدف إضعاف حماس و استعادة حركة فتح السيطرة على غزة .

 و نقلت مجلة «تايم» نقلت عن مسؤويون في حركة المقاومة الإسلامية حماس بأن محمد دحلان كان في مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة قبل الهجوم الإسرائيلي على القطاع للتعاون مع إسرائيل بهدف إضعاف حماس واستعادة حركة التحرير الوطني (فتح) السيطرة على غزة .
 
و بنى المسؤولون في حماس ما يقولونه على تحقيقات أجروها مع من اشتبه في تعاونهم في تحديد مواقع الأسلحة لاستهدافها من قبل إسرائيل .
و قالت مجلة تايم إن الفجوة بين فتح و حماس قد اتسعت كثيرا عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، و الاتهامات المتبادلة بين الحركتين بشأن تعاون دحلان مع إسرائيل واستهداف حماس لعملائه في القطاع .
 
ففي الوقت الذي يُنظر إلى التسوية بين حماس و السلطة الفلسطينية في رام الله كشرط مسبق لإعادة الإعمار في غزة ، بدا احتمال الوحدة بعيدا .
و مما وسع الهوة بين فتح وحماس -حسب المجلة- هو تصرف الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس إبان الهجوم الإسرائيلي عندما حاول تسجيل نقاط ضد حماس عوضا عن حشد الدعم ضد الهجوم ، و لم يوجه انتقادا للهجوم إلا بعد عدة أيام .
 
كما أن قواته الأمنية في الضفة الغربية اتخذت تدابير مشددة ضد المحتجين من الفلسطينيين على العدوان الإسرائيلي .
 
و نسبت المجلة إلى مستشارة قانونية سابقة لوفد مفاوضات منظمة التحرير الفلسطينية ديانا بوتو قولها إن مشاكل فلسطين ليست خلافا بين فتح و حماس ، لكن عباس حاول أن يحولها لتكون كذلك.
 
و تابعت المستشارة ديانا قائلة أن "عباس لم يستطع أن يتخطى الخلافات البسيطة رغم أن شعبه كان يموت في غزة" .
 
و وفقا لاستطلاع أجراه مركز فلسطيني مستقل فإن حماس قد تكتسح أي انتخابات إذا ما أجريت في هذه الفترة، وبدا رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية الشخص الذي يحظى بأعلى مستويات الثقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
 
و خلصت المجلة إلى أن عباس لن يستطيع بعد الآن إقناع حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى بشكل عام بأن السلام مع الإسرائيليين ما زال ممكنا .