صحيفة العرّاب

10 آلاف دينار فاتورة مصاب بأنفلونزا الخنازير في مستشفى خاص

10 آلاف دينار هي تكلفة علاج الشاب حسام احمد خليل يوسف الذي يعمل مدرسا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بمدينة اربد، في مستشفى خاص جراء إصابته بأنفلونزا الخنازير.

 حسام، الذي لم تستطع خبرة الأطباء في اربد وعمان، اكتشاف حالته مبكرا، عاش أياما صعبة تنقل خلالها بين عمان واربد بحثا عمن يشخص حالته، التي كانت تشهد ارتفاعا بدرجات الحرارة يوما بعد يوم.
 
وفيما لم يعر أطباء اربد لحالته أهمية، وشخصوها بأنها التهاب حاد في الرئتين، أصر ذووه على علاجه في مستشفى خاص.
 
في مستشفى الأميرة بسمة، كانت البداية، حيث أعطي خافضا للحرارة، وعندما طلب إجراء فحص أنفلونزا الخنازير له قوبل طلبه بالرفض وقيل له، وفق أقاربه "قل لنا إنك جالست أحد المصابين بأنفلونزا الخنازير لكي نفحصك".
 
وفي ظل تردي حالته الصحية توجه بعد ذلك إلى احد المستشفيات الخاصة في عمان، الذي طلب منه إجراء فحص طبي لمرض أنفلونزا الخنازير من مستشفى الأمير حمزة، حيث اضطر للذهاب للمستشفى وإجراء الفحص، إلا أن نتيجة الفحص لم تظهر إصابته بمرض أنفلونزا الخنازير.
 
وعلى ضوء تقرير مستشفى الأمير حمزة ورغم تردي حالته الصحية إلا أن ذويه نقلوه مرة أخرى إلى مستشفى خاص آخر في اربد مكث فيه أربعة أيام وكانت صحته مستمرة في التدهور.
 
وبعد إجراء فحوصات طبية لحسام تبين أنه مصاب بمرض أنفلونزا الخنازير، وهنا بدأ فصل المطالبة المالية، وفق ذويه.
 
ورغم ضيق الحال، إلا أن أهل حسام آثروا الاقتراض وبيع ما يمكن بيعه من ممتلكاتهم من أجل دفع فواتير العلاج التي بلغت قيمتها نحو 10 آلاف دينار، حيث تمكنوا من دفع مبلغ 6000 دينار، في حين ما يزال المريض يرقد على سرير "الشفاء" في حالة سيئة ويخضع لتجارب الأطباء الذين أخبروا عائلته بأنهم لم يسبق لهم أن تعاملوا مع حالة مثل حالة ابنهم الصحية من قبل.
 
وأكد مصدر في المستشفى الخاص، فضل عدم ذكر اسمه، أن قيمة الفاتورة المستحقة على المريض، بلغت 10 آلاف دينار تم دفعها بالكامل في وقت لاحق، وذلك لقاء علاجه من التهاب رئوي حاد ومرض أنفلونزا الخنازير. وبين المصدر ان المريض لم يستكمل العلاج، وغادر المستشفى إلى مستشفى آخر. الحقيقة الدولية