صحيفة العرّاب

18 طالبا أردنيا في جامعة بن غوريون الإسرائيلية

لتأهيلهم للعمل كمسعفين في مجال طب الطوارئ يتواجد ١٨ طالبا اردنيا يدرسون في جامعة بن غوريون الاسرائيلية، ورغم ما تشير اليه تقارير اعلامية اسرائيلية عن وجود توتر في العلاقات بين الاردن واسرائيل، فان مشروع المسعفين يأتي المشروع اردنيا اسرائيليا بدعم اوروبي.

 فقد نقلت «قدس برس» ان الاذاعة العبرية قالت انه تم اطلاق مشروع اسرائيلي - اردني مشترك في مجال التدريب لتقديم خدمات الاسعاف في حالات الطوارئ وان طلابا اردنيين سيشاركون فيه لمدة ثلاث سنوات. واوضحت بان الاذاعة بينت ان المشروع تم اطلاقه في جامعة بن غوريون الاسرائيلية بالنقب ويهدف الى تأهيل «١٨» طالبا اردنيا للعمل كمسعفين في مجال طب الطوارئ، وان هؤلاء الطلاب سيدرسون في الجامعة لمدة ثلاث سنوات.
 
مشيرة الى ان حفل اطلاق المشروع حضره ممثلون من الاردن ومن وزارة الخارجية الاسرائيلية ومن الاتحاد الاوروبي. موضحة ان وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي سليفان شالوم قال ان اسرائيل تولي علاقاتها مع الاردن اهمية بالغة وتعمل على تطويرها وتعزيزها، وان مثل هذه المشاريع تظهر للشعب الاردني ان السلام مع اسرائيل يصب ايضا في مصلحة الاردن.
 
ومن جهة اخرى اكدت مصادر صحفية عبرية ان العلاقات بين الاردن واسرائيل ما زالت في مهب الريح وقد تنهار في اي لحظة، فقداوضح تقرير صحفي في معاريف لمراسل الشؤون العربية منها جاكي حوجي ان التأييد لاسرائيل في الشارع الاردني وصل الى ادنى معدلاته فيما انحصرت العلاقات بينها الى ادنى درجة.
 
وقال ان شخصيات اردنية بارزة اعربت عن مخاوفها من تأثير مسار العلاقات مع تل ابيب على ضوء المخططات التي تهدف حكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذها والتي من شأنها ان تقود المنطقة نحو الانفجار. وقد جاء تقرير حوجي بمناسبة مرور ١٥ عاما على توقيع اتفاقية وادي عربة مشيرا في تقريره الى ان العلاقات الاسرائيلية - الاردنية تنحصر الان في مجالات محددة ونحو ٢٠٠ الف اسرائيلي يزورون الاردن سنويا معظمهم من عرب ٤٨ ، فيما يدخل لاسرائيل نحو ٢٠٠ عامل اردني يوميا ويعودون ليلا للعمل في مصانع غزل والنسيج مشتركة. مضيفا في تقريره ان الحديث عن ذكرى اتفاق السلام بين عمان وتل ابيب في اسرائيل لا يكاد يسمع عنه احد وهو ما يؤكد ان العلاقات بين الاردن واسرائيل في مهب الريح وقابلته للانهيار في اي لحظة.