صحيفة العرّاب

الأسرى الأردنيون يضربون عن الطعام.. منع محامية الأسرى من دخول الأردن

قالت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية ان الحكومة منعت محامية الاسرى الاردنيين شيرين العيساوي من دخول الاردن للمشاركة في المؤتمر الصحفي الذي اقامته اللجنة اليوم .واعلنت اللجنة ان الاسرى الاردنيين باشروا اضراباً عن الطعام،في مسعى للفت نظر الحكومة الى قضيتهم ومن اجل حثها للضغط بهدف الافراج عنهم وتنظيم زيارات لذويهم بمناسبة عيد الاضحى المبارك.وقالت اللجنة ان الحكومة سحبت الجنسية من ثلاثة اسرى هم احمد محمد خريس ورأفت وليد عبدالحافظ ورياض صالح مصطفى.

واعربت اللجنة في بيان لها وزعته خلال المؤتمر عن تخوفها على حياة الاسير محمد فهمي الريماوي المعزول في زنزانته بعد إصابته بمرض معد خطير اجبر مندوبة إحدى المنظمات الحقوقية الفلسطينية لمقابلته من خلال عازل زجاجي بعد تدهور صحته لعدة أشهر دون نقله إلى المستشفى.وفيما يلي نص بيان اللجنة يليها رسالة من الاسرى:تابعت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية بقلق كبير التدهور الحاد في الظروف التي يعيشها الأسرى في المعتقلات الصهيونية ومن ضمنهم الأسرى الأردنيين حتى وصل الحال إلى تهديد حياتهم نتيجة الإهمال الشديد للرعاية الصحية لهم والتي نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة بخصوص حقوق الأسرى .
فها هو الأسير الأردني البطل محمد فهمي الريماوي معزول في زنزانته بعد إصابته بمرض معدي خطير اجبر زائرته من إحدى المنظمات الحقوقية الفلسطينية لمقابلته من خلال عازل زجاجي بالإضافة إلى وضعه ووضعها الكمامة على وجهيهما بعد التدهور لصحته الذي استمر لعدة أشهر قابله رفض سلطات الاحتلال لنقله إلى المستشفى ، وكذلك الحال تعزل سلطات الاحتلال الصهيوني الأسير الأردني عبد الله البرغوثي في زنزانته الانفرادية منذ عدة سنوات وتزج في بعض الأحيان بمختلين عقليين من الصهاينة معه في نفس الزنزانة وتمنع عنه الزيارات في المطلق كنوع من العقوبة.وفوق كل الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال بحق الأسرى يعاني الأسرى الأردنيون من مشكلة رئيسية وهي عدم تمكن أهاليهم في الأردن من زيارتهم، فمنذ توقيع معاهدة وادي عربة ما بين الحكومة الأردنية والكيان الصهيوني في عام 1994 وبعد أن تخلى الصليب الأحمر الدولي عن مسؤوليته لتنظيم زيارات للأهالي بسبب انتهاء حالة العداء مابين الأردن الرسمي والكيان الصهيوني لم تنظم الخارجية سوى أربع زيارات منقوصة ، وكل الوعود التي أطلقها المسؤولون الرسميون لأهالي الأسرى منذ عدة أشهر بتامين زيارة لهم لم تؤتي أوكلها .
هذا علاوة على التعذيب والتنكيل والتفتيش العاري وتقييد زيارة المحامين وإجبار الأسرى على لبس زي الإعدام (الزي البرتقالي) والعقوبات المالية القاسية داخل المعتقل وتقليص وجبات الطعام ومنع الأسرى من الشراء من الكانتين. ومنعهم من الاتصال الهاتفي و غيره من الانتهاكات المخالفة لاتفاقية جنيف الثالثة.
إن اللجنة الوطنية للأسرى وهي تدين الانتهاكات الصهيونية لتطالب المنظمات الدولية والمحلية لحقوق الإنسان التحرك لضمان الحماية التي كفلتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان للأسرى في المعتقلات الصهيونية بما فيهم أسرانا الأردنيين كما تطالب اللجنة الوطنية للأسرى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنين أردنيين يحملون جميعهم الأرقام الوطنية ، فلا يعقل أن تشاهد أبناءنا الأسرى يعيشون ظروفا قاسية قد تؤدي بحياتهم والحكومة تتفرج عليهم دون أي فعل أو موقف لإنقاذهم.
واللجنة الوطنية للأسرى تكرر مطالبها للحكومة لحماية الأسرى الأردنيين وعلى النحو التالي:
-الضغط على الكيان الصهيوني للإفراج الفوري عن الأسير محمد الريماوي نظرا لظروفه الصحية القاسية والتي قد تؤدي إلى وفاته والى أن تحقق الحكومة ذلك؛ تكليف وفد أردني لزيارته ومعالجته .
- ضرورة استعمال الحكومة لجميع أوراق الضغط التي تمتلكها ضد الكيان الصهيوني للإفراج عن الأسرى والبالغ عددهم (27) أسير والبحث عن مصير المفقودين والبالغ عددهم (29) مفقود.
- تأمين زيارات كريمة لكافة عوائل الأسرى حيث انه منذ تولت الحكومات هذه المهمة بعد اتفاقية وادي عربة لم يتم ترتيب سوى 4 زيارات منقوصة .
- الضغط على الكيان الصهيوني للالتزام باتفاقية جنيف الثالثة بخصوص معاملة الأسرى و ذلك بإخراجهم من الزنازين الانفرادية التي يقبعون فيها ووقف التنكيل بهم و العقوبات المالية التي ترهق كواهلهم و عدم إجبارهم على ارتداء ملابس الإعدام (الزي البرتقالي) و السماح لهم بإجراء الاتصال الهاتفي و تبادل الرسائل مع أهاليهم .
- ضرورة وضع قاعدة معلومات واضحة بأسماء و إعداد الأسرى و المفقودين بحيث تتوحد المعلومات ما بين الحكومة و اللجان العاملة في هذا المجال.
- ضرورة قيام الحكومة بمسؤوليتها تجاه ذوي الأسرى و خاصة بأن البعض منهم يعانون اشد المعاناة نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية التي يواجهونها .
- التوقف عن سحب الجنسيات من الأسرى و إعادة الجنسية لمن سحبت منهم .
- فتح القنوات الإعلامية الرسمية أمام قضية الأسرى فلا يعقل أن يشاهد الأسرى في معتقلاتهم معظم القنوات الفضائية تتحدث عن معاناتهم و تنقل صور احتياجات أهاليهم و لا يشاهدون ذلك من خلال التلفزيون الرسمي للبلد الذي ينتمون إليه .
- تسمية بعض الشوارع و الميادين بأسماء الأسرى الأردنيين ، و دعوة ذويهم لحضور المناسبات الرسمية و اصطحابهم في الوفود الرسمية الحكومية و البرلمانية أسوة بما يقوم به عدونا الصهيوني .
-ضرورة إعادة دمج الأسرى الأردنيين المحررين في مجتمعهم وتامين وظائف لائقة لهم
وفي الختام فان اللجنة الوطنية للأسرى المفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية سنبقى في حاله انعقاد دائم لمتابعة حالة التدهور الشديد في أوضاع الأسرى الأردنيين ولمتابعة حال الأسير الأردني محمد الريماوي و ستعمل على مخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والحكومة الأردنية و ستقيم النشاطات التضامنية الدورية. حسب تطور وضع الأسرى الأردنيين داخل المعتقلات الصهيونية.
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الصهيونية رسالة الاسرى المرسلة الى المؤتمر الصحفي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه اجمعين وبعد :
ايها الاخوة المعتصمون ... يا أحباب الاسرى والمعتقلين ، لا يسعنا نحن ابناؤكم القابعين في سجون البغي والاحتلال إلا أن نثُمن موقفكم هذا وتجمعكم الذي لا يقدر عندنا بثمن . فنحن نعلم صعوبة الحياة التي تعيشونها ونعلم أن الكثير منكم مستعد للتضحية بوقته وماله من أجل الوقوف والاعتصام لرفع قضيتنا وإيصالها إلى كل محفل ، فأنتم يا أهلنا ويا أحبابنا صوتنا الى العالم بعد أن انقطعت السبل إلا سبيل الله ثم سبيلكم فمزيداً من الجهد والعطاء ومزيداً من الضغط في كل الاتجاهات لعل الفرج والحرية تكون نتيجةً لجهودكم المتواصلة.
وإننا نود استغلال فرصة تجمعكم لنرسل رسائل عدة إلى كل صاحب مسؤولية ليقف عند مسؤوليته.
أولاُ : رسالة إلى حكومتنا التي وعدتنا قبل أكثر من ثلاث سنوات وبعد الافراج عن الاسرى القدامى بأن ملف الاسرى الاردنيين سيغلق قريباً وها نحن ننتظر ولا يبدو أن هناك أي تحرك بهذا الصدد وكأن الامر قد انتهى ولم يبق في السجون الصهيونية أي اسير اردني وماذا تنتظر حكومتنا ؟! أتنتظر صفقة للتبادل مع هذا الطرف أو ذاك ؟! نحن كاردنيون نعتبر ان لنا حكومة مسؤولةً عنا أولاً وأخيراً وهي المطالبة بالعمل الجاد والحثيث من أجل إطلاق سراحنا ... فنحن أردنيون قبل كل شيئ. وإن كان من المؤسف أن تكون القاعدة هي أن على الاسير الاردني أن يقضي زهرة حياته وشبابه خلف القضبان قبل أن تتعرف عليه حكومته. إن الدول الراقية المتقدمة تبذل كل جهدها وتسَخر كل طاقاتها السياسية والدبلوماسية من أجل حرية أي مواطن من مواطنيها اذا ما وقع في الأسر . فهل حكومتنا تعتبر أن الانسان أغلى ما يملكون ؟!
ثانباً : رسالة إلى أحزابنا وحركاتنا الاردنية على مختلف مشاربها واتجاهاتها : نقول لهم بارك الله فيكم وسدد خطاكم إلى كل خير ونذكركم بأنكم مسؤولون عن تحشيد الناس واظهار القضية وجعلها هماً وطنياً وعلى عاتقكم تقع مسؤولية جعل القضية على سلم أولويات الحكومة ، فمن خلال أحزابكم المباركة النشطة تستطيعون حث الحكومة ومحاسبتها إن قصَرت في متابعة شؤون أبناءكم الاسرى ونحن نعلم أن لكم تمثيلاً في البرلمان وما نأمله هو جعل ملف الاسرى الاردنيين حاضراً دوماً في أروقة المجلس الموقر ، فمزيداً من الجهد والعطاء يا اخوتنا في الاحزاب والتجمعات الاردنية ونحن نأمل منكم الكثير الكثير فأنتم النبض الحي لشعبنا الاردني المرابط.
ثالثاً : رسالة إلى وسائل الاعلام الاردنية المرئية والمسموعة والمشاهدة ، نرجو منكم إيلاء قضيتنا الاهتمام اللازم ... فالاعلام هو السلطة الرابعة وله من التأثير ما لا يخفى على أحدٍ منكم ولكم أن تتخيلوا مقدار الاهتمام الذي ناله الجندي الاسرائيلي سواءً عند الحكومة أو الاحزاب أو الاعلام بكافة أنواعه ونحن نجزم أننا عندكم أغلى من الجندي المعتدي عند حكومته وأحزابه ووسائل إعلامه.
ختاماً وقبل الوداع نحب أن نطمئنكم على معنوياتنا فنحن ولله الحمد نعيش بمعنوياتٍ تلامس عنان السماء ونرى أننا لا زلنا مقصرون تجاه أرضنا ومقدساتنا فصاحب الرسالة السامية لا يكترث بالمصاعب والعقبات بل يجد لذة كلما إزدادت المصاعب ويعلم عندها أنه على الحق وأن طريقه الذي أختاره هو الطريق الصواب ولنعلم يا أهلنا ويا أحبتنا أن الفجر آتٍ لا محاله والنصر والتحرير مسألة وقت بعون الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانكم الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال
18 – 11 – 2009