أثارت فواتير مياه جديدة وزعت الشهر الحالي في مخيم البقعة تساؤلات مواطنين قالوا أنها جاءت بقراءات تصل إلى عشرة أضعاف الفواتير الاعتيادية السابقة، وهو ما أقره مدير إدارة مياه عين الباشا المهندس وليد الحاج.
وتساءل مواطنون حول ماهية أسباب الارتفاع المفاجئ للفواتير ليتدافع المواطنون المتضررون نحو مديرية مياه عين الباشا للحصول على إجابات مقنعة أولتصويب مثل هذا الخطأ.
عبد الفتاح عبد الحميد محمد سائق تكسي قال ان قيمة الفاتورة الاعتيادية للدورة الواحدة لا تزيد عن 17 دينارا في أعلى مستويات الصرف إلا أن الفاتورة الحالية جاءت بقيمة 160 دينارا ليبين ان المنازل المجاورة جاءتها مثل هذه الفواتير المضاعفة.
أما أبو خالد السطري فقال أن قيمة استهلاكي من المياه في كل دورة لا تتجاوز 12 دينارا وجاءت الفاتورة بقيمة 63 دينارا، مضيفا :عند مراجعتي للمديرية قال لي موظفو المياه أن فيروسا قد ضرب جهاز الحاسوب المتعلق بإصدار الفواتير.
أما خضر خشرم فقال أن قيمة فاتورتي جاءت بقيمة 52 دينارا بينما في السابق لم تكن سوى خمسة دنانير فقط أي أكثر من عشرة أضعاف الفاتورة الاعتيادية وهذا ما أثار الرعب والخوف لدى غالبية سكان المخيم الذين اصبح حديثهم وشغلهم الشاغل هو قيم هذه الفواتير المرتفعة.
أما محمد رحال فلم يكن بأفضل حال من السابقين اذ بلغت قيمة الفاتورة الجديدة عليه 288 دينارا في الوقت الذي كانت لا تصل في السابق إلى أكثر من 20 دينارا.
وقال محمد إبراهيم واحمد السطري ومحمود حمدان أنهم لا يستطيعون دفع الفواتير لقيمتها العالية وعدم توفر هذه المبالغ لديهم مع اقتراب عيد الأضحى وكثرة التزاماتهم لمواجهة حياتهم اليومية.
وأشاروا إلى أن جميع الفواتير كان مكتوب عليها عبارة دعم حكومي بمبالغ بسيطة لتدارك حجم الخطأ في قيمة تقدير المياه.
من جهته أكد المهندس الحاج وقوع خطأ تمثل في عدم تمكن الجباة من قراءة عدادات المواطنين خلال الدورة المقررة الاعتيادية ما أدى إلى مضاعفة هذه القيم التي خرجت بالصورة الحالية.
وحول أعداد المواطنين الذين جاءتهم فواتير مغلوطة، بين الحاج أن عددهم أكثر من ألف مواطن ويجري العمل حاليا على تصويب هذا الخطأ مبينا أن عدد الجباة قليل جدا مقارنة مع عدد سكان اللواء حيث يوجد في اللواء 19 ألف و500 مشترك وهذا يشكل ضغطا كبيرا على الفرق وموظفي المديرية.
ونفى الحاج وجود أي فيروس قد تسبب في هذا الخطأ، وعزا المشكلة إ لى عمليات الترحيل خلال الحاسوب، مبينا ان سيتم تلافي هذا الخطأ بعد تصويبه وإعادة القراءة الصحيحة الدورية للمتضررين.
الرأي