صحيفة العرّاب

مؤسسة الغذاء والدواء تحقق في صلاحية شحنة أرز يشتبه في أنها تحتوي على ديدان حية

تحقق المؤسسة العامة للغذاء والدواء في شكاوى مواطنين حول وجود ديدان حية وعفن ورائحة كريهة منبعثة من أكياس أرز "متوسط الحبة" تباع في محلات تجارية في عمان، بحسب ما أكده مديرها العام الدكتور محمد الرواشدة.

 وقال الرواشدة إلى "الغد" إن فرقا تفتيشية باشرت التقصي والبحث عن مصدر شحنة الأرز الذي يعتقد أنه "غير صالح للاستهلاك البشري".
 
وأكد أن المؤسسة لن تتردد في إتلاف أو إعادة أي شحنة يتبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري.
 
وبين الرواشدة أنه طلب من فرق المؤسسة التفتيشية ضبط أي كميات يتم الإبلاغ عن وجود ديدان حية فيها أو عفن لغاية إخضاع عينات منها للفحص في مختبرات المؤسسة كإجراء احترازي والعمل على تحديد مصدر "تلوثها".
 
ودعا المواطنين إلى ضرورة تبليغ المؤسسة عن أي محل تجاري يبيع مواد غير صالحة للاستهلاك البشري. وأكد الرواشدة أن شكاوى عدة وصلت الى المؤسسة من مواطنين مفادها "وجود ديدان حية، ورائحة كريهة تنبعث من أكياس أرز وبالذات تلك التي تزن كيلو غراما واحدا".
 
لكن الرواشدة توقع أن سبب ظهور الديدان يعود الى سوء تخزين الأرز من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية. واستبعد الرواشدة أن يكون الأرز مدار الشكوى أرزا أميركيا استورده تاجر مؤخرا وحدث خلاف على صلاحيته ما بين الجهات الرسمية، حيث أكدت نتائج المختبرات التأكيدية خلوه "من أي بيوض حشرات أو عفن" وعليه تم السماح بتداوله في الأسواق.
 
 يشار الى أن تاجرا استورد 57 حاوية أرز، استغرق وصولها الى الأردن 3 أشهر عن طريق البحر، ما أسهم في نمو حشرات حية، ولا سيما السوس جراء الرطوبة العالية في البحر، ولم يتم إجازتها إلا عقب سلسلة من الفحوص المخبرية والظاهرية.
 
وأضاف الرواشدة "في حال وجود كتل تعفنات أو حشرات في الأرز المصري سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتعارف عليها"، مؤكدا أن المؤسسة "لن تسمح بدخول أية كميات منها إلى الأسواق الأردنية حتى تظهر النتائج المخبرية بأنها صالحة للاستهلاك البشري".
 
وأشار الرواشدة إلى أن معايير المواصفة القياسية الأردنية الخاصة بالأرز هي التي تحدد صلاحيته للاستهلاك البشري، وعلى ضوئه يتم اتخاذ قرار المؤسسة بإتلافه أو إجازته.
 
وتتمثل تلك المعايير، وفق الرواشدة، في أن "يتمتع الأرز برائحة طبيعية"، وأن تكون "نسبة الرطوبة فيه أقل من 14%".
 
ولفت الرواشدة إلى أن صلاحية الأرز للاستهلاك البشري لا تقاس من خلال جزئية سلسلة التصنيع "الأرز المضروب".
 
 وتشير المواصفة الأردنية القياسية الخاصة بـ"الأرز المضروب" رقم 241 إلى أن الأرز المضروب هو الناتج بعد معاملته بنزع وإزالة الطبقات الخارجية كليا أو جزئيا من الأرز المقشور.
 
وتتمثل تلك الطريقة بأخذ عينات للفحص المخبري لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري وفق الرواشدة، الذي أكد على أهمية إيصال هذا المنتج للمواطنين ضمن المواصفات التي تؤكد على جودته العالية.