صحيفة العرّاب

إسرائيل تهدد بمنع الزهار من العودة إلى غزة

 هددت مصادر عسكرية إسرائيلية بعدم السماح للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار بالعودة إلى قطاع غزة، في حال لم تتوصل حركة حماس إلى اتفاق تهدئة في القاهرة.
 
ونقل موقع "تيك دبكا" الإسرائيلي عن المصادر أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك سمح بخروج الدكتور الزهار من قطاع غزة، للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع اسرائيل.
 
واتهمت المصادر الإسرائيلية حركة حماس بحياكة حيله لإخراج القيادي الزهار من غزة، لإطالة فترة المفاوضات، على أن تستمر الحركة في التسلح ومهاجمة أهداف عسكرية على الحدود مع قطاع غزة.
 
وبحسب مزاعم المصادر العبرية فإن الحيلة تكشفت يوم الخميس الماضي 12/ فبراير عندما نشرت في وسائل الإعلام العربية تصريحات تؤكد أن الإعلان عن التهدئة بات وشيكاً جدا.
 
وترأس الزهار وفدًا رفيع المستوى من حماس توجه للقاهرة للتفاوض بشأن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ورفع المعابر وكسر الحصار.
 
وفيما يعد محاولة لإفشال اتفاق التهدئة الذي ترعاه مصر، قدمت إسرائيل في اللحظات الأخيرة شروطًا جديدة لقبول التهدئة مع الفصائل الفلسطينية، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "ابتزازًا".
 
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت الموافقة الإسرائيلية على فتح المعابر مع قطاع غزة بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية.
 
وقال بيان صادر عن مكتب أولمرت: "إننا لن نفتح المعابر دون الإفراج عن شاليط، أي بيانات أخرى ليست ذات صلة، هذا موقف إسرائيل الواضح الذي نقل لمصر".
 
وأضاف البيان: "لن يتم فتح المعابر دون الإفراج عن شاليط، هذا التزام قطعه رئيس الوزراء على نفسه، ويعتزم التحرك وفقًا لهذا الالتزام".
 
جاء هذا الموقف الإسرائيلي ليزيد من تعقيد الموقف في الوقت الذي يجري فيه وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محادثات في القاهرة مع أحد مساعدي مدير جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان بشأن بنود التهدئة في غزة التي أفادت حماس بأنه سيتم الإعلان عنها مساء السبت على أساس تهدئة متبادلة لمدة سنة ونصف وفتح المعابر التجارية بين إسرائيل وقطاع غزة.
 
وتعلم إسرائيل جيدا أن فصائل المقاومة الفلسطينية تصر على أن صفقة شاليط مرتبطة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال ، إلا ان إسرائيل جائت في اللحظات الأخيرة لنجاح التهدئة بشروط جديدة لم تطرحها خلال سير المفاوضات المضنية والشاقة التي قامت بها مصر.
 
وردت حماس على تصريحات أولمرت ببيان جاء فيه أن مطالب إسرائيل تعد ابتزازًا لوقف مشاورات التهدئة التي ترعاها مصر، فيما أشار عضو وفد حماس إلى مباحثات القاهرة صلاح البردويل إلى مشاكل أسماها بالفنية ناتجة عن موقف إسرائيلي، تعوق إعلان التهدئة حتى الآن.