صحيفة العرّاب

بدء التحقيق بقضية وفاة الطفل قصي

رغم احالة والدي الطفل قصي الذي توفي امس الاول بنزف دماغي الى المحافظ قبل اشهر قليلة من تاريخ وفاة ابنهم, وتوقيع الوالد على تعهد يقضي بحماية ابنه, الا ان قضية قصي تحتاج الى متابعة حثيثة من قبل الجهات المعنية بحماية الطفل خاصة بعد ان ادعى والدا الطفل بسقوط ابنهما عن الكرسي.

 مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي علي ابو زيد باشر التحقيق بقضية وفاة الطفل قصي الذي توفي جراء اصابته بنزف دماغي تتماشى اعراضه مع متلازمة الطفل المهتز.
 
وقالت مصادر قضائية ان المدعي العام استمع امس الى افادة والدي الطفل قصي حيث ادعت الام ان ابنها قصي وقع عن كرسي بلاستيك خلال لعبه في المنزل كما ابلغها ابناؤها الستة مشيرة الى انه بدأ يحبو جديدا وكثيرالحركة حتى انها عندما تضعه في عرباية المشي كراجه يحاول الخروج منها.
 
اما والد الطفل فقد اكد بافادته امام المدعي انه لم يضرب ابنه قصي مشيرا الى ان ابنه سقط وتم اسعافه الى المستشفى.
 
واضاف ان ابنه قصي بعد مرور شهرين على ولادته اصيب بحالة تشنج ونصحه الاطباء انذاك باخذ خزعة لفحصها لبيان سبب حالته.
 
واوضحت المصادر ذاتها ان المدعي العام سيطلب ملف القضية من ادارة حماية الاسرة للوقوف على اسباب احالة والدي قصي الى المحافظ وكتابة تعهد عليهم برعايته وحمايته.
 
وسيواصل المدعي العام التحقيق بالقضية والاستماع يوم الاحد المقبل لعدد من شهود النيابة.
 
وقال خبراء ان متلازمة الطفل المهتز تعد من الحالات النادر تشخيصها من قبل الاطباء لانه في اغلب الحالات تسجل كحالات سقوط او تشنجات تشبه مرض الصرع وهي في الواقع ناتجة عن رج الطفل بشدة مما يؤدي الى تمزق الاوردة الجسرية بسبب رج الطفل وينتج عن التجمع الدموي بسبب تمزق هذه الاوردة تجمع دموي داخل الجمجمة وبالتالي الوفاة.
 
واشار ذات الخبراء الى ان رج الطفل قد يكون بقصد ايذائه الشديد المقصود من قبل مرتكب هذا الفعل وقد يكون بسبب حالة غضب يدخل بها المسيء للطفل وقد يكون بسبب الجهل في تربية الطفل والعناية به والمعرفة بمراحل نموه وفي الحالات الثلاث تلحق اذى بالطفل.