معلمو مدرسة في العقبة يستقيلون جماعيا احتجاجا على « اهانة المحافظ لهم»

 وبحسب الكتاب، فإن الاستقالة جاءت تلبية لطلب محافظ العقبة متهما المحافظ بأنه "سب المعلمين بألفاظ لا نقبلها كأسرة تربوية"، وأكد المعلمون أنهم لن يتراجعوا عن استقالاتهم حتى "يرد الاعتبار لهم".

 

وتفاصيل القصة وفق رواية مدير المدرسة بلال الدرادكة أن طلبة قذفوا المعلمين بمساعدة ذويهم يوم الثلاثاء الماضي بزجاجات فارغة وحجارة، ما استدعى طلب تدخل رجال الأمن لتوفير الحماية لأعضاء الهيئة التدريسية التي يزيد عددهم على 37 معلما، وتابع الدرادكة رواية التفاصيل قائلا: "رجال الأمن استطاعوا تأمين خروج المعلمين من المدرسة الواقعة في منطقة الشلالة، ومن ثم توجهوا مباشرة إلى دار محافظة العقبة لتقديم شكوى، إلا أنه طلب منهم أن يقدموا الشكوى إلى مدير التربية، فأكد له المعلمون أنهم تقدموا بمثل هذه الشكوى، ولكنهم يطالبون بوضع حد لهذه الاعتداءات التي تتكرر في كل فصل منذ أعوام".

 

وبحسب الدرادكة، فإن معلما أصيب مع بداية العام الدراسي الحالي بعجز في سمعه بعد تعرضه وزملاء له للضرب بالحجارة، إلى جانب تحطيم سيارات عدد منهم.

 

وتابع الدرادكة كلامه: "المناقشات احتدت بين الجانبين على إثر ذلك، فما لبث أن شتم المحافظ مساعد المدير وطرده من مكتبه مخاطبا إياه: (إذا لم يعجبك وضع المدرسة فقدم استقالتك)".

 

"تلبية لطلب المحافظ تقدمنا باستقالة جماعية"، علل شوكت الشوبكي مساعد مدير المدرسة الذي أكد تعرض المعلمين لإهانة كبيرة في دار المحافظة.

 

أما رواية مدير تربية العقبة جميل شقيرات، فهي أن "المعلمين والمكلف بأعمال المدير استفزوا الطلاب، ما أدى إلى اندلاع المشاجرة"، لكنه أكد أن الاستقالة لم تعرض عليه ولم يطلع عليها.

 

وأشار شقيرات إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية من وزارة التربية لدراسة احتياجات جميع الطلبة في المدرسة، واعداُ بأن تكون المدرسة في ثوب جديد خلال الفصل الثاني.

 

على الجهة المقابلة، نفى محافظ العقبة زيد الزريقات بشدة أن يكون قد شتم المعلمين، وأوضح "بعض المعلمين تصرفوا بطريقة غير لائقة عند دخولهم دار المحافظة، واعتدوا على مساعدي"، وأضاف في اتصال هاتفي مع "السبيل" أنه طلب من المعلمين أن تكون شكواهم عن طريق مدير التربية، مشيرا إلى إلقاء القبض على بعض المشاركين في الاعتداء على المعلمين. السبيل