قضت محكمة أمن الدولة أمس بوضع أردني ولبناني وبرازيلية بالسجن لمدة 15 عاماً لكل منهم مع تغريم كل واحد مبلغ 10 آلاف دينار، بعد إدانتهم بـ"تهريب" مخدرات إلى المملكة بقصد المتاجرة.
فيما برأت، وفق قرارها القابل للتمييز، المتهمة الرابعة، وهي برازيلية أيضاً، عن التهمة المسندة إليها لعدم توافر الركن المعنوي المتمثل بالعلم بأمر المواد المخدرة لديها، حيث قررت هيئة المحكمة الإفراج عنها فوراً ما لم تكن موقوفة أو محكومة لداع آخر.
ودانت المحكمة المتهمين الثلاثة بتهم "جناية الشروع الناقص باستلام مادة مخدرة بقصد الاتجار، جناية استلام وتسليم مادة مخدرة بقصد الاتجار، جناية الشروع الناقص بنقل مادة مخدرة بقصد الاتجار، جناية نقل مادة مخدرة بقصد الاتجار".
وتتلخص وقائع القضية، حسب القرار، بأن المتهم الأول تربطه علاقة صداقة بلبناني اتفقا على إحضار مادة مخدرة (كوكائين) من البرازيل إلى الأردن ومن ثم تصديرها إلى لبنان بهدف بيعها والاتجار بها".
وأوضح القرار أن هذين على معرفة بأشخاص لبنانيين وبرازيليين يعملون في مجال الاتجار بالمخدرات.
وأضاف أن المتهم الأول "عرض على المتهم الثاني الاشتراك معه باستيراد وتصدير المخدرات من البرازيل إلى لبنان، بحيث يقوم المتهم الأول باستقبال الأشخاص الذين يقومون بإحضار المواد المخدرة إلى الأردن عن طريق مطار الملكة علياء الدولي واستلام الحقائب المخبأة في داخلها المواد المخدرة".
وكانت المتهمة البرازيلية (المحكومة) التقت بشخص في أحد فناق البرازيل، حيث قام بتخبئة مادة الكوكائين في مخابئ سرية في حقيبتها وحقيبة زميلتها.
ووصلت البرازيليتان في 12 كانون الثاني (يناير) 2009 إلى الأردن عن طريق مطار الملكة علياء الدولي، وعلى إثر الاشتباه بهما تم تفتيشهما من قبل أجهزة مكافحة المخدرات حيث تم ضبط ستة مكعبات بأحجام مختلفة من مادة الكوكائين المخدر في حقيبة إحداهن، فيما تم ضبط ستة مكعبات من ذات المادة بحقيبة الأخرى، وجميعها كانت مغلفة بأطباق كربونية من الأعلى والاسفل ومخبأه في مخبأ سري.
وبعد اعترافهما بأن المتهم الأول سيستقبلهما في أحد الفنادق لاستلام المخدرات، تم اصطحابهما إلى الفندق، حيث جرت ملاحقة المتهم وألقي القبض عليه.
واعترفت المتهمة البرازيلية (المحكومة) أمام المحكمة بأن صديقتها لم تكن تعرف بأمر المخدرات، وأنها وضعت المخدرات في حقيبتها من دون علمها، فقررت المحكمة تبرئتها.
كما ألقي القبض على المتهم الثاني بعد أن قام المتهم الأول بالاتصال به، حيث أخبره بأنه استلم المخدرات، وأنه لا يستطيع الذهاب إلى لبنان وعليه أن يحضر هو إلى عمان من أجل استلام المخدرات.
وحضر المتهم الثاني إلى المملكة، إذ تم الاتفاق على مكان الاستلام في منطقة الشميساني، وعندما وصل إلى المكان المتفق عليه طلب منه المتهم الأول مقابلته في إحدى الشقق الموجودة في نفس المنطقة ولدى وصوله ألقي القبض عليه. الغد