صحيفة العرّاب

عائلة تسكن في خيمة منصوبة على أرض جبلية بمادبا

تسكن أسرة أم محمد في خيمة بمنطقة العريش في مادبا منصوبة على أرض جبلية محاطة بحواجز ترابية وحجارة تقيها من برد الشتاء، لا يتلقون أي مساعدة مالية أو عينية من أي جهة وتعيش براتب معيلها الذي يعمل في الزراعة براتب 150 دينارا شهريا.

  وتقول ربة المنزل أم محمد (50 عاما) إن عدد أفراد أسرتها خمسة من بينهم ولد (14 عاما) وابنتان (22 و11 عاما).
 
 وتضيف أنها وزوجها وأولادها يسكنون في خيمة تبعد عن مدينة مادبا 5 كيلومترات في أرض جبلية ووعرة، وأنه لا مال لديهم ولا ممتلكات، ولا عقارات، ويعانون من ظروف صعبة، وتراكمت عليهم الديون.
 
 وتقول إنها راجعت صندوق المعونة الوطنية في مادبا من أجل الحصول على معونة أو مسكن، إلا أن المعنيين بالصندوق "لم يخصصوا لنا معونة بسبب أن زوجي الستيني يعمل براتب 150 دينارا شهريا كعامل زراعة بالمياومة، لكننا بحاجة للمساعدة من أجل أن نعيش".
 
 وتبين أم محمد أن الخيمة التي تسكنها وأسرتها تتكون من الخيش وأنها تنصب الخيمة، التي تبرع بها أحد المحسنين، في الجبال والمراعي وينتقلون بها صيفا وشتاء بين السهول والجبال رغم بعدها عن المواصلات مما يضطرهم للمسير مسافة 5 كيلومترات للوصول الى أقرب وسيلة مواصلات أو لقضاء احتياجات أسرتها.
 
 وتتمنى أم محمد أن يكون لها منزل يأويها وأسرتها لكي تشعر بالأمان أو لا يهددها الرحيل عن الأرض التي تقيم هي وأسرتها وتنصب خيمتها عليها.
 
 وقالت إنها حصلت العام الماضي على دعم لمشروع أغنام من الصندوق الأردني الهاشمي بقيمة ألف دينار وقام الصندوق بشراء ماعز لها حيث بدأت بتربيته مما ساهم في تحسن وضع الأسرة قليلا مما كان عليه سابقا.
 
 من جهتها تبين مديرة مراكز الأميرة بسمة للتنمية في مادبا ميسون الحواتمة أن مركز الأميرة بسمة للتنمية في مادبا قدم لأسرة أم محمد مشروعا إنتاجيا لتربية الأغنام وذلك من خلال حملة البر والإحسان، حيث تشير إلى أن باحثة اجتماعية من المركز تقوم بزيارة هذه الأسرة لمتابعة المشروع الذي حقق نجاحا وساهم في تحسين الوضع المادي لهذه الأسرة.
 
 وتقول الحواتمة إن المركز ومن خلال برنامج محو الأمية التعليمية قام بدعم الابنة الصغرى التي لم تصل يوما الى المدرسة وها هي الآن في الصف الثامن في مدرسة العريش وتتم متابعتها من خلال برنامج محو الأمية الموجود في المركز. بترا