صحيفة العرّاب

اليمن : مقتل القائد العسكري لـ «القاعدة» في غارة جوية

قتل ستة قياديين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بينهم قائده العسكري قاسم الريمي ، في غارة جوية امس في شمال اليمن امس ، وقال مسؤول أمني يمني ان ضربة جوية يمنية استهدفت سيارتين قتلت مالا يقل عن ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة من اصل ثمانية اشخاص كانوا يستقلون السيارتين في منطقة بين صعدة والجوف". وقالت مصار رسمية ان المجموعة المستهدفة شملت قاسم الريمي وعايض الشبواني وعمار الوايلي وصالح التيس و الاربعة مطلوبون لدى أجهزة الامن اليمنية والامريكية.

 وكثف اليمن بالفعل العمليات ضد تنظيم القاعدة منذ أعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لنسف طائرة أمريكية كانت متجهة الى ديترويت في 25 كانون ألاول.وأعلن اليمن حربا مفتوحة على القاعدة يوم الخميس وحذر مواطنيه من مساعدة الجماعة المتشددة.
 
من جهة اخرى دعا رجل الدين اليمني السلفي الشيخ عبد المجيد الزنداني ، الذي تتهمه واشنطن بدعم الارهاب ، امس الى "الجهاد" دفاعا عن اليمن في حال تعرضه لتدخل عسكري اجنبي ، وذلك في خطبة الجمعة في احد مساجد صنعاء.واضاف الزنداني في خطبته "نرفض التدخل في الشأن اليمني من اي جهة اجنبية كانت" ، مؤكدا ان "الدفاع عن النفس واجب". وقال ان هناك تقارير صحافية اميركية "قالت ان النظام اليمني آيل للسقوط وعلى القوات الاميريكة والمارينز التدخل للسيطرة على منابع النفط في اليمن" ، معتبرا هذا الامر "اعلان حرب".وكان علماء دين يمنيين اصدروا الخميس بيانا هددوا فيه بالدعوة الى الجهاد في حال حصول اي تدخل عسكري اجنبي في البلاد ، مشددين في الوقت ذاته على رفض اي تعاون عسكري مع واشنطن.
 
ويؤكد خبراء ومحللون في صنعاء انه اذا كان اليمن قد وجد نفسه في الواجهة منذ محاولة التفجير الفاشلة التي تعرضت لها طائرة اميركية يوم عيد الميلاد فان هذا الامر لا يعني اطلاقا ان القاعدة حديثة العهد في هذا البلد.واذا كان الفرع اليمني للقاعدة قد اصبح في الاشهر الاخيرة اكثر نشاطا واكثر خطورة فان هذا الامر مرده بنظر المحللين الى اعادة الهيكلة التي خضع لها التنظيم والى تعزيزه صفوفه بمتطوعين اتوا خصوصا من باكستان والسعودية حيث ضيقت السلطات هناك الخناق عليهم. ويقول الخبير اليمني سعيد الجمهي "علينا الا ننسى ابدا ان للقاعدة جذورا في اليمن. هذا البلد كان ملجأ ، موقتا احيانا ، لالاف المقاتلين العرب الذين عادوا منتصرين من الجهاد ضد الروس في افغانستان اواخر التسعينيات".
 
ويرى الجهمي ان الاعتداءات المتزايدة التي نفذتها القاعدة واستهدفت منشآت نفطية او سياحا اجانب سمحت للوحيشي ب"اثبات قدراته والحصول على دعم القيادة المركزية للقاعدة ومقرها باكستان".وبعد نيله رضا القيادة المركزية للقاعدة ، كشف الفرع اليمني عن طموحات اقليمية باعداده لهجوم انتحاري استهدف في آب2009 في جدة مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف المسؤول عن مكافحة الارهاب والذي نجا باعجوبة من محاولة الاغتيال.
 
وبعدها كشف الفرع اليمني النقاب عن طموحاته العالمية ، بتدريبه النيجيري عمر فاروق عبد المطلب وتجهيزه بالمتفجرات اللازمة لتفجير طائرة ركاب اميركية. الا ان الهجوم الذي نفذه الانتحاري يوم عيد الميلاد الفائت فشل بسبب اخفاقه في اشعال المتفجرات.ومذاك ضاعفت القوات الامنية اليمنية غاراتها وهجماتها على التنظيم ، الا ان المعركة لا تزال طويلة على ما يؤكد الجمهي لان "القاعدة خبيرة في استغلال اخطاء اعدائها". وخلافا لدولهم التي كانت تخشى انشطتهم ، فقد استقبل هؤلاء المقاتلون في اليمن استقبال الابطال ، في حين انخرط بعض اليمنيين من بينهم في قوات الامن اليمنية.
 
وفي اليمن ، وتحديدا في مرفأ عدن كان اول هجوم تبناه تنظيم القاعدة ضد القوات الاميركية في ,1992 وفي العام 2000 قتل 17 عنصرا من المارينز في هجوم انتحاري استهدف المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في خليج عدن.