صحيفة العرّاب

دوري المناصير للمحترفين بكرة القدم : الفيصلي يتجاوز موقعة الرمثا ويحتفظ بالصدارة

اجتاز الفيصلي مستضيفه الرمثا وتغلب عليه (1 - 0) جاء بامضاء المحترف الزامبي زكريا سيمو كوندا بالدقيقة(85) حيث انتهى الشوط الاول من المباراة بالتعادل السلبي بدون اهداف بعد ان تعادلت موازين القوى.

 شباك نظيفة
 
لم يستهلك الفريقان وقتا طويلا للكشف عن نواياهما الهجومية والتي كانت الاطراف السمة المشتركة الابرز في الاداء الهجومي والتي كانت اقصر الطرق المؤدية للشباك بالاتجاهين فكانت مهمة الظهيرين الحناحنه في الفيصلي والسلمان في الرمثا متشابهة الى حد كبير من خلال تشكيلهما محور البناء الهجومي واحيانا بالاعتماد على المناولات الامامية الطويلة لاختزال وسط الميدان للوصول بسرعة للمرمى
 
الرمثا حاول استثمار ميسرة الفيصلي والتي اشغلها عبيدات وابو هضيب والدردور مستغلين المساحات التي كان يخلفها تقدم خالد سعد خلفة الا ان الكرات العرضية لم تجد المتابعة اللازمة من جهة وتألق الثلاثي منير والصقري والزواهره ومن خلفهم الحارس العمايره في احتواء النزعة الهجومية لاصحاب الارض وتعددت الفرص الضائعة والتي كان بطلها حمزه الذي سدد كرة مرت كالسهم من امام المرمى قبل ان يخفق في استغلال خطأ العمايره في ابعاد الكرة ليسدد الكرة خارج المرمى الخالي من الحارس وسط دهشة الجميع .
 
الفيصلي بدورة كان الاكثر تركيزا في عملية نقل الكرات للمواقع الامامية من خلال الاعتماد على تحركات ابو عاليه وبهاء والمبيضين حيث بالغ لاعبوه في التراجع للخلف وكان التحفظ الدفاعي بارزا في اداء الازرق الهجومي الذي افتقر للتفاضل العددي في مواجهة دفاعات الرمثا ومع اول فرصة مواتية كان ابو عالية يطلق تحذيرا شديد اللهجة بكرة انحرفت قليلا عن المرمى فيما لم يكن للمحارمه وابو كشك اي خطورة تذكر نظرا للرقابة التي حدت من خطورتهما على مرمى الحارس المزايده الذي لم يختبر بشكل جدي حيث سيطر على محاولتي المبيضين وابو كشك دون صعوبة فيما تكفل بابعاد كرة الحناحنه على حساب ركنية بالوقت المناسب ،،
 
حسم متأخر
 
الفيصلي الذي غازل مرمى الرمثا بهبات هجومية على مراحل من الشوط فان الرمثا الذي غلب الحماس على العابه فقد ضغط بقوة في المراحل الاخيرة من الشوط وكاد ان يحسم الموقف الا ان الحظ عانده باكثر من موقف امام مرمى العمايره الذي كان لكرة عبيدات بالمرصاد قبل ان يتكفل الدفاع بانقاذ الموقف في اللحظة الاخيرة.
 
اندفع الفيصلي بقوة مطلع الشوط الثاني للمواقع الامامية بعد ان اعاد ترتيب اوراقه من جديد وتخلى عن تحفظه الدفاعي وتعددت محاولات وصوله للمرمى الا ان التسرع في التسديد افقد الفيصلي ميزة الخطورة فسدد المحارمه وسعد كرتين بدون تركيز بالمقابل كاد ابو هضيب ان يضع فريقه بالمقدمة اثر التسديدة التي اطلقها من خارج الجزاء تكفل العمايره بابعادها على دفعتين رغم محاولة الخالدي المتابعة متأخرا،،
 
الفيصلي الذي امسك بزمام المبادرة في وقت مبكر وضغط بقوة في محاوله من جانبه للحسم بعد ان دفع بالورقة الهجومية المتمثلة بالزامبي سيمو كوندا من اجل زيادة فاعليته الهجومية في ظل انكماش الرمثا في مواقعه الخلفية واعتماده على الهجمات المعاكسة لاستغلال مجازفة الفيصلي في التقدم للمواقع الامامية حيث اشرك هو الاخر سماره وعبيدات في سعيه لضخ دماء جديدة في منطقة العمليات والتي حاول الفيصلي الاستئثار بها وفرض نفوذه عليها وسط مقاومة من الرمثا الذي شعر بحرج موقفه حيث كثف من طلعاته الهجومية المؤثرة واتيحت فرصة مواتية امام عمر عبيدات الذي سدد فوق العارضة قبل ان يضع المهاجم البديل سيمو كوندا فريقه بالمقدمة عندما سدد الكرة من حافة الجزاء من بين المدافعين لم يشاهدها الحارس المزايده الا وهي تتلوى في شباكه هدف التقدم بالدقيقه 85 وكاد المحارمه ان يعزز تقدم فريقه الا ان كرته القوية عبرت بسلام بجوار القائم في الوقت القاتل من المباراة التي شهدت فرصة خرافية لتعديل الكفة اهدرها عبدالله عبيدات في الوقت المحتسب بدل الضائع.