صحيفة العرّاب

إسرائيل تشتبه بتورط «القاعدة» أو «حزب الله» في تفجير الأردن

اكد مسؤول اسرائيلي اطلع على معلومات استخبارات أردنية، امس، ان تنظيم «القاعدة» و»حزب الله» يتصدران القائمة الاسرائيلية للمشتبه فيهم في الهجوم التفجيري على ديبلوماسيين اسرائيليين في الاردن اول من امس.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، مع الاشارة الى أن التحقيقات الجارية في عمان مازالت في مستهلها: «تقديري أن هذا كان عملا للقاعدة أو حزب الله».
وقال مصدر اسرائيلي اخر على اطلاع بالامن حول السفارة في الاردن (يو بي اي، د ب ا، رويترز) ان جزءا من التحقيق سيركز على «اذا ما كان هناك تسرب (للمعلومات) من داخل الجهاز الاردني». أي اذا ما كان المهاجمون حصلوا على معلومات من داخل أجهزة الامن الاردنية في شأن تحركات الديبلوماسيين.
وأضاف أن «الديبلوماسيين الاسرائيليين في الاردن وهو واحد من الدول العربية القليلة التي لها تمثيل ديبلوماسي مع اسرائيل ومرافقيهم الاردنيين يستخدمون سيارات لا تحمل علامات مميزة كما يستخدمون مسارات متغيرة. وهذا يعني أن المهاجمين تمكنوا من مراقبة تحركاتهم عن كثب».
تفيد التقديرات في إسرائيل بأن منفذي العملية التفجيرية «جمعوا معلومات بنوعية عالية ودقيقة لكنهم فشلوا في التنفيذ لدى تفجير العبوة الناسفة».
وذكر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل، امس، أن «المعلومات الأولية حول محاولة تفجير سيارتي السفارة الإسرائيلية في عمان تظهر أنه كان هناك مزيج من المعلومات الاستخباراية النوعية (في حوزة منفذي الهجوم) وما يبدو أنه تنفيذ خاطئ».
وأضاف أن «الذين زرعوا العبوة الناسفة لتفجيرها بالسيارتين المصفحتين التابعتين للسفارة الإسرائيلية كانوا مزودين بمعلومات استخبارية لتنفيذ هجوم بمستوى عال، وكانوا يعرفون على ما يبدو أن عددا من الديبلوماسيين الذين يتواجدون في العادة في عمان من دون عائلاتهم اعتادوا على الخروج إلى عطلة نهاية أسبوع في إسرائيل وتعرفوا على السيارتين اللتين أقلتهم».
من جهة ثانية، رجح موظفو السفارة الإسرائيلية أن يتم تشديد الإجراءات الأمنية المفروضة عليهم ومنع عودتهم برا إلى إسرائيل وإنما عن طريق الجو.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اتصل هاتفيا بالسفير الإسرائيلي في عمان دانيال نيفو وقال: «بودي التعبير عن أسفي لما حدث وسعادتي لعدم إصابة أحد».
وفي عمان، اعترف مسؤول امني اردني رفيع المستوى بان الانفجار يمثل «اختراقا أمنيا». وقال ان «هذا الاختراق مكن المنفذين من تقصي حركة الموكب الإسرائيلي بدقة، وهو ما يرجح أن يكون وراءه جهة ذات إمكانية استخبارية كحماس أو حزب الله أو تنظيمات جهادية أو مجموعة من الشباب يعملون في إطار تنظيمي غير معروف».
في المقابل، عززت السلطات الأردنية المختصة من تواجدها الأمني في منطقة السفارة الإسرائيلية وفرضت إجراءات أمنية مشددة حولها.

وكالات