شارك المئات من الفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في تشييع والدة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان الخصم اللدود لحركة حماس التي تحكم غزة منذ أكثر من سنتين ونصف السنة ، دون مشاركة دحلان "شخصياً" رغم موافقة حكومة حماس على مشاركته في الجنازة لأسباب "إنسانية".
وتوفيت سرية دحلان (83 عاماً ) صباح اليوم الأحد ، بعد صراع طويل مع مرض " الفشل الكلوي" في منزلها الكائن في حي الأمل غرب مدينة خان يونس .
وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الجنازة على جثمان دحلان في مسجد "حسن البنا" بحي الأمل بعد صلاة عصر اليوم الأحد ، وانطلقت من هناك جنازة محمولة بالسيارات والحافلات .
وشارك العشرات من قادة فتح في غزة وكوادرها ومئات من عناصرها في الجنازة ، إلى جانب مشاركة قيادات القوى الوطنية ، وسط غياب واضح لقادة حماس وكوادرها .
وقالت مصادر فلسطينية : إن عدداً من ابرز قادة حماس وحكومتها هاتفوا دحلان ، وقدموا العزاء له بوفاتها ، ووجهوا له الدعوة للمشاركة في جنازتها وحضور عزاءها .
وأكدت الحكومة المقالة في غزة أن موافقتها على حضور دحلان جاءت بناءً على طلب رسمي تم السماح للأخ محمد دحلان بدخول قطاع غزة لأسباب" إنسانية " موضحة "أن هذا تأكيد على مسؤولية الحكومة وقيمها الأخلاقية والوطنية".
وأكد إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة أنه لا مانع من حيث المبدأ لدخول دحلان للمشاركة في تشييع جثمان والدته.
وأوضح الغصين أن حكومة غزة لا تمنع أحداً من القدوم أو الخروج من القطاع، مستدركاً: "بخصوص النائب دحلان إذا تقدم بطلب رسمي للحكومة الفلسطينية بغزة برئاسة هنية سينظر في الموضوع ومن حيث المبدأ لا نمنع أحد ".
ونفت حركة فتح على لسان الناطق باسمها أحمد عساف تقدم حركته بأي طلب لحكومة غزة بشأن النائب محمد دحلان.
وقال:" نؤكد بأننا لم نتقدم لحماس بأي طلب لأننا لا نعترف بهم كونهم سلطة انقلاب، تحكم غزة بالقوة".
وأضاف عساف أن دحلان هو مواطن فلسطيني ونائب منتخب وحصل على أعلى الأصوات في الانتخابات الماضية، وزيارته لغزة شأن يخصه، وهو ليس بحاجة لإذن من أحد لزيارة مسقط رأسه.
وذكرت المصادر الفلسطينية أن شقيق دحلان الأكبر ، وزوجته "جليلة " سيقدموا إلى غزة عبر معبر ايرز/بيت حانون شمال غزة مساء اليوم الأحد للمشاركة في استقبال المعزين .الحقيقة