صحيفة العرّاب

حمل الحكومة مسؤولية تدهور الزراعة..جبر:تحقيق الأمن الغذائي صعب المنال

*نقيب المهندسين الزراعيين السابق يحمل الحكومات مسؤولية تناقص المساحات القابلة للزراعة

 * نأسف بشدة لاستيراد تجار لمواد ومنتجات زراعية إسرائيلية وهناك مستوردون خدعوا المواطنين
 
* الضرائب المفروضة على القطاع الزراعي "قيد ومعيق" للتقدم في هذا المجال
 
* سنفقد الأراضي الصالحة للزراعة إذا لم يتم إيجاد الأيدي الزراعية العاملة الماهرة
 
حمل نقيب المهندسين الزراعيين السابق المهندس حسن جبر "التقصير الحكومي على مدى سنوات طويلة مسؤولية تناقص مساحات الأراضي القابلة للزراعة في الأردن".
 
ورأى جبر، في حديث مع "الغد"، أن الكلام عن الزراعة "حديث مستهلك"، من حيث دورها الاقتصادي والزراعي ومساهمتها في الأمن الغذائي، وأن هذا الأخير بات "أمرا صعبا جدا حاليا".
 
وأبدى جبر أسفه الشديد لاستيراد بعض التجار لمواد ومنتجات زراعية إسرائيلية". وحذر من لجوء بعض المستوردين إلى "محاولة التمويه" على المواطنين ببعض المنتجات الإسرائيلية، التي يتم وضعها بصناديق كرتونية على أنها إنتاج محلي أو عربي.
 
واعتبر أن الأردن "لم يتقدم" في تطوير القطاع الزراعي في العام الماضي، الذي كان قد أُعلن على أنه عام الزراعة، منوها إلى ضرورة أن تكون المخططات الاستراتيجية "أفعالا لا أقوالا".
 
وتحدث نقيب المهندسين الزراعيين السابق عن الضرائب المفروضة على القطاع الزراعي، معتبرا إياها "قيدا ومعيقا" للتقدم في هذا المجال، مشددا على ضرورة منح الاهتمام الكافي للعمالة المحلية، وتقديم الخبرات لها والدورات المتخصصة، كي لا تسيطر العمالة الوافدة على زراعة الأردن، إضافة لمعرفة كيفية تطوير هذه الصناعة، التي هي جزء مهم ومورد أساسي للناتج الإجمالي لخزينة المملكة.
 
وأضاف "إننا لا نحترم قوانيننا، ولو عملنا بها بشكل جدي لأصبح الأردن بأكمله غابة خضراء"، محذرا من أن الأردن سيفقد الأراضي الصالحة للزراعة إذا لم يتم إيجاد الأيدي الزراعية العاملة الماهرة.
 
وأشار إلى أن ابرز المشاكل التي تواجه المزارع هي قضية "تصريف البضاعة، حيث ستلاحقه البنوك ومؤسسة الإقراض الزراعي، قبل أن يكون نزيلا في السجن".
 
وبخصوص شح المياه، بين أنه من الضروري تهيئة البنية التحتية الجيدة في الشوارع بحيث لا تذهب مياه الأمطار وذوبان الثلوج إلى أماكن غير ذات فائدة واستيعابها في سدود تغذي الطبقات الجوفية في الأرض لتصبح مخزونا احتياطيا تستفيد الزراعة منه في أي وقت طارئ.
 
واستطرد قائلا "مشكلتنا في الأردن أننا نندب حظنا دوما، ولا نسمع من الحكومة أو غيرها سوى أننا أفقر 10 بلاد في العالم بالمياه، ولا بد من إقامة السدود والحفائر، والحفاظ على المخزون المطري والمائي".
 
وقال "لا نملك القدرة على الاستفادة من الأمطار، ولا بد من الاستفادة من كل قطرة ماء، ولا بد من إقامة السدود والآبار وتهذيب النفوس على المحاولة على الحفاظ على الموارد المائية وعدم إهدارها، لأن خطر الجفاف هو دمار، وكثير من الحضارات انتهت بسبب الماء". الغد