صحيفة العرّاب

الصحافة الجامعية المطبوعة والالكترونية

أعده : السيد سلامه

الإعلام تم تعريفه حسب أحد المعاجم العربية بأعلم أي أخبر و في أحد المعاجم الفرنسية بأن الإعلام هو قول خبر أو شيء ما غير معلوم لدى الأخر. إذا للإعلام أهمية كبيرة و أدوار متعددة من بينها قول الخبر بمصداقية لكسب المتلقي.
والصحافة كجزء من منظومة الاعلام مهنة تحتاج الى الخبرة والصبر وفطنة خارقه وسرعة البديهية فضلا عن امتلاك الصحفي معلومات ثقافية غزيرة في التاريخ والجغرافيا والسياسة حتى يستطيع ان يملأ الفراغ في عمله باستخدام ادواته الصحفية من خلال المقابلة او حضور مؤتمر او نقل حدث طارئ.
 
الصحافة هي لسان حال المجتمع وهي الطليعة المثقفة القادرة على شحذ الهمم بما هو ايجابي وتوعية الجماهير بترك ما هو سلبي، قيل ان الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب لما يتعرض له الصحفيون من مخاطر في الحوادث التي ينقلونها او بعض السلبيات التي يصورونها ولكن هذه المتاعب هي ثمرة ونتاج للبناء الإنساني يجب ان يتمتع الصحفي بروح وطنية عالية ومبدئية صادقة.
 
ولكن في العالم العرب كما نسينا دور الرياضة المدرسية أو الجامعية نسينا أيضا دور الصحافة المدرسية والجامعية، رغم أن لها دورا كبير ومؤثر في حياة الطلاب مستقبليا، حيث تعتبر الصحافة الجامعية هي : نشاط حر ينفذ داخل الجامعة ، ويقوم الطالب بالعبء الأساسي في إصدارها ، تحريرا ، وإخراجا ، وطباعة ، وتوزيعا ، بإشراف مشرف جماعة الصحافة ) وتخاطب مجتمع المدرسة من خلال طلاب ( بالدرجة الأولى ) ومعلمين وأولياء أمور ، وتلتزم بالقواعد التي تحكم المؤسسة التعليمية فيما تنشره من مواد ، مع إتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم بقدر من الاستقلالية والمسؤولية التي تنمي جوانب إبداعية وتربوية من خلال فنون الكتابة الصحفية 0   
 
وفيما يلى أهم ما وصلت إليه الأبحاث العلمية حول دور الصحافة الجامعية والمدرسية في حياة الطلاب :
 
*دور الصحافة المدرسية التربوي والتعليمي :
 
1 ـ توثق صلته بمدرسته أو جامعته وبيئته ومجتمعه ، فعندما يحرر بيده أخبار مدرسته ، ويكتب في سلوكيات اجتماعية سلبية فإنها بذلك تعمق شعوره الاجتماعي ، وتحثه على المشاركة العملية الإيجابية في تنمية جوانب الحياة في مجتمعه الصغير والكبير ، وهي بذلك تحقق الانتماء عمليا 0
 
2 ـ عندما يجري الطالب لقاء مع مسئول تربوي ، أو يكتب عن قضية بحرية وجرأة فقد اختار طريق الاعتماد على النفس والثقة بالذات ، والجرأة ، وتلك مقومات الشخصية السوية 0
 
3 ـ حين يشترك الطلاب في إعداد الصحيفة وإخراجها وتوزيعها فإنه يحاول الإبداع ، ثم يلاقي عمله قبولا وينشر فقد بدأ بذلك طريق النظرة الموضوعية ، وانطلق مع الخيال الابتكاري ، وهي إحدى مقاصد التربية الحديثة ، التي تخرج من الجمود العقلي إلى الاستنتاج والمشاركة 0
 
4 ـ عند كتابة تقرير ما فالطالب تلقائيا سيتجه إلى مصادر البحث عن المعلومات ، وهذا كفيل بأن يتعرف على طرق البحث العلمي 0
 
5 ـ عندما يكتب بدافع ذاتي ، ويسهم شخصيا في التوجيه ، فيحرر موضوعا في الصحيفة عن الصلاة أو احترام المعلم أو طاعة الوالدين 00 فإن ذلك يغرس الواجبات والقيم الإسلامية التي تقوم عليها أخلاق المسلم ، والفضائل والسلوكيات التي تبني المجتمع الإسلامي 0
 
6 ـ غرس الإحساس بحب الوطن ، وتقدير منجزاته ، وهذه المشاعر تتولد مما يكتبه أو يقرأه من تلقاء نفسه في الصحيفة المدرسية 0 
 
8 ـ تشجيع الطلاب على تعلم فنون وخبرات جديدة 0
 
9 ـ الربط بين محتوى الصحافة المدرسية أو الجامعية والمقررات الدراسية : حيث يمكن استخدام المعلومات المستوحاة من مادة العلوم ـ مثلا ـ لإثراء المعلومات العلمية على هيئة تقرير صحفي مصور 00
 
أما عن كيفية إصدار نشـرة أو مجلة مطبوعة فهي كما يلي:
 
1 ــ التخطيط الاستراتيجي : وذلك بأن تحدد النشرة أو المجلة أهدافها ، وماذا تنشر ، وأعضاء التحرير 00 بحيث تعقد عدة اجتماعات بين المشرف العام على النشرة والمجلة مع الطلاب المرشحين : رئيس التحرير ـ مدير التحرير ـ سكرتير التحرير ـ المصورين ـ المخرج ـ أعضاء التحرير 0
 
2 ــ التخطيط المرحلي لإصدار عدد من النشرة أو المجلة : وقد يكون التخطيط يوميا أو أسبوعيا أو شهريا 00حسب دورية الإصدار ، حيث يعقد رئيس التحرير وأعضاء التحرير اجتماعات متوالية لبحث المواد المقترحة ، وتبويبها 0
 
3 ـ تنفيذ الخطة عمليا : حيث يقوم المحررون والمصورون بجمع المواد ، ويقوم مندوب الإعلانات بالبحث عنها ، بينما يقوم الرسامون بعملهم ، والمخرج يبدأ في وضع التصورات الفنية 0
 
4 ـ التحرير الصحفي : وهي المرحلة التي يتم فيها الصياغة النهائية للمواد بأسلوب مناسب ، بحيث يقدم المحررون ( حسب التكليف ) بتقديم الأخبار والتحقيقات والحوارات التي تم الاتفاق عليها في ( مواعيد ثابتة ) 0 
 
5 ـ مرحلة المراجعة وإعادة الصياغة " المطبخ الصحفي " : حيث تتم إعادة الصياغة عن طريق رئيس التحرير أو سكرتير التحرير لتناسب سياسة النشرة ، ومن ثم إجازتها من المشرف العام 0
 
6 ـ تحرير الإعلان : وإذا كان جاهزا من مصدره ، فيمكن اختيار المكان الذي يوضع فيه بالاتفاق مع المعلن 0
 
7 ـ الإخراج : وهي عملية تتصل بمظهر النشرة أو المجلة ، والرؤية الفنية 0
 
8 ـ المونتاج : وهي العملية التي تلي اكتمال النشرة 0
 
9 ـ الطباعة : وهنا يمكن الاستفادة من آلات التصوير في المدرسة ، بعد إخراجها عن طريق جهاز الحاسب الآلي المتواجد قي جميع المدارس 0
 
10 ـ التوزيع : وهنا يجب التأكد من وصول المطبوعة إلى كل المعنيين 0
 
11ـ التقويم : حيث يقاس مدى تحقيقها للأهداف ، وتجاوب الجمهور معها
 
..ولكن قبل كل ما سبق يجب أن يعرف الطلاب أن هناك معايير وضوابط خاصة بالمجلات الجامعية وأهمها:
 
1 ـ أن تكون المادة التربوية المقدمة في النشرات الصادرة عن إدارات التعليم ذات صلة وثيقة بخدمة إدارة التعليم فقط 0 
 
3 ـ أن تقتصر الأخبار والمشاركات المنشورة فيها على أخبار الأسرة التعليمية في المنطقة التي توجد بها ، وكذلك أنشطة وموضوعات ومقالات للمعلمين والطلاب الذين يتبعون الإدارة نفسها 0
 
4 ـ تحجيم مساحة التوزيع ، بحيث تخدم مجتمع المدرسة أو إدارة التعليم التابعة لها فقط0
 
5 ـ تتولى مراكز الإشراف في الإدارات التعليمية الإشراف على النشرات والمجلات، وأخذ موافقة مدير التعليم أو من ينيبه عليها قبل النشر  حتى تتوافق مع سياسة الجامعة أو المدرسة.
 
الصحافة الالكترونية الجامعية:
 
تشكل تقنية الاتصال الحديثة حجر الزاوية في الثورة التي تشهدها وسائل الإعلام الجماهيرية في الوقت الراهن، كما يعود إليها الفضل في حالة التزاوج التي شهدتها الوسائل الإعلامية لأول مرة في التاريخ بين الوسائل المطبوعة والوسائل المسموعة والمرئية لتنتج للعالم وسيلة إعلام جديدة أكثر تميزا هي الصحافة الإلكترونية.
 
وإذا كانت الصحيفة الإلكترونية هي نتاج للتطور الهائل الذي شهدته تقنية الحاسب الآلي، فإن الفضل في ظهورها يعود إلى محاولات الباحثين والصحفيين المتعددة لإنتاج صحيفة إلكترونية تستطيع أن تقوم بوظائف الصحيفة الورقية وتضيف إليها من خلال استغلال الإمكانات الاتصالية لشبكة الإنترنت.
 
وهنا في العالم العربي نجد توجه شديد ناحية الإعلام الالكتروني  من جميع الفئات العمرية ومن مختلف الوظائف والمناصب ، ونجدها أكثر اطلاعا من قبل الشباب العربي الذي يعتبر حسب الإحصائيات والدراسات أصيب بإدمان تصفح النت والاطلاع على المستجدات في مختلف الميادين، وهنا يظهر دور الاعلامي الجامعي الالكتروني كنوع من الاستخدام المفيد للشبكة العنكبوتية، وهو ما يشعر البعض ممن أساء استخدامه أن هناك مجالات أخرى قد نستفيد منها ونفيد مجتمعاتنا.
 
والصحافة الالكترونية شأنها شأن باقي منابر الصحافة الجامعية حيث تعتمد نفس فريق العمل،و بنفس المنهجية،رغم بعض الاختلاف في المنتوج الذي يميز الصحافة الإلكترونية عن باقي المنابر الإعلامية الأخرى.
1- المميزات:
* امكانية ادراج الميديا بمختلف أنواعها.
* الربورتاجات و الحوار و التقارير بالفيديو.
* عرض الأفلام التربوية المصورة.
* ندوات،أمسيات...
* أمكانية التحميل.
* وضع روابط لمواضيع مختلفة.
* امكانية الرد و المناقشة من طرف الجميع.
2- التقنيات و الوسائل:
* حاسوب مجهز ببرنامج تصميم المواقع الإلكترونية،ftp ،التعديل على الصور،برامج المونتاج...و مرتبط بشبكة الأنترنيت.
*كم يتطلب إلمام ببرامج المايكروسوفت  
3- خاتمة:
من الأفضل أن يتحكم الأستاذ المشرف على الفريق الصحفي،بالموقع الكتروني (كلمة السر).و ذلك تجنبا لأي مفاجآت قد يتحمل مسؤوليتها.كما يجب مراقبة الردود باستمرار فيما يخص المنتديات و المدونات.
هذه المواضيع اعتبرها أرضية للنقاش و التفاعل.