صحيفة العرّاب

تورط شخص ثالث باختلاس الزراعة ولا إعلان للنتائج قريبا

استبعدت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة ان يتم اعلان نتائج التحقيق في الاختلاسات التي تمت في وزارة الزراعة قريبا.

 واكدت المصادر ل¯ العرب اليوم ان التحقيقات اثبتت تورط شخص ثالث في القضية رغم موقعه غير المتصل بالدائرة المالية.
 
واوضحت ان المتهمين الرئيسيين في الاختلاس كانا قد حررا شيكات باسم الشخص الثالث ليقوم هو بصرفها لحسابه ومن ثم اقتسام النقود. ويجري حاليا التحقيق مع المشتبه به الثالث في الاختلاس.
 
وكانت قد تكشفت امس أوجه جديدة في قضية الاختلاسات التي تعرضت لها وزارة الزراعة, بعد شكوى العاملين في مشروع إدارة المصادر الزراعية بالجنوب من عدم حصولهم على المكافآت المالية لعامي 2008 و.2009
 
وقالت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة, ل¯ العرب اليوم, إن اكثر من أربعين موظفا, من العاملين في مشروع إدارة المصادر الزراعية في محافظات الجنوب للمرحلة الثانية, تقدموا بشكوى مفادها عدم حصولهم على مستحقاتهم من المكافآت للعامين 2008 و .2009
 
وبينت المصادر ل¯ العرب اليوم أن عدم صرف المكافآت للموظفين عن العامين الماضيين جاء لتلاعب من قبل الاشخاص أنفسهم في القضية الرئيسية باختلاس الزراعة.
 
وبحسب المصادر فإن شيكات المكافآت لموظفي المشروع كان يتم التلاعب بها ويجري صرفها لحساب المتهمين بالاختلاس.
 
غير ان المصادر ذاتها لم تحدد قيمة الاختلاس نظرا لسرية التحقيق, لكنها قدرت حجمه بعشرات الالاف نظرا لعدد المنتفعين وقيمة المكافآت والفترة الزمنية التي تقدر باربعة وعشرين شهرا.
 
وطالب موظفو مشروع إدارة المصادر الزراعية بالجنوب, وفق حديثهم ل¯ العرب اليوم, وزير الزراعة بصرف مستحقاتهم من مكافآت دأب المشروع على صرفها لهم سنويا منذ بدء العمل في المشروع.
 
وقالوا في مذكرة - وقعها أكثر من أربعين موظفا - إن المكافأة تصرف لهم سنويا, إلا أنهم لم يتسلموها على مدار العامين الماضيين, رغم رصد قيمتها في الموازنات, حيث تم تنظيم كشوف بالأسماء والمبالغ المستحقة لكل موظف.
 
ومن جانبه، قال وزير الزراعة المهندس سعيد المصري لـ"الدستور" انه ، وبناء على اتصال مع المسؤولين في هيئة مكافحة الفساد أمس ، فان نتائج التحقيق في قضية اختلاسات الوزارة لم تكتمل بعد ، مشيرا الى ان اللجنة المختصة المشكلة للتدقيق في اصول ومستندات الدائرة المالية بالوزارة ستنهي اعمالها خلال اليومين المقبلين.
 
يذكر ان مدعي عام هيئة مكافحة الفساد القاضي احمد العمري يشارف على الانتهاء من اجراءات التحقيق التي تتم الان وفق الاصول القانونية لمعرفة إن كانت التواقيع الموجودة على الشيكات صحيحة ام مزورة وبيان مدى صحتها لتحديد مسؤولية كل من تثبت له علاقة بوقوع جرائم الاختلاس ، حيث تم تشكيل لجنة خاصة تضم خبراء الخطوط في ظل وجود شيكات مكتوبة بخط اليد وليست مطبوعة.
 
وأكد مصدر موثوق لـ"الدستور" ان المشتكى عليه الاخر الذي قام بتسليم نفسه للسلطات في احدى الدول العربية ، له املاك واسعة في المملكة ، وهي متنوعة ما بين سيارات فارهة وحسابات بنكية ومحال لبيع الاجهزة الخلوية بالاضافة لثلاث قطع اراض في مناطق متعددة من العاصمة كان قد سجلها باسم زوجته ، حيث تم الحجز التحفظي على جميع تلك الاملاك والارصدة البنكية سواء باسمه او باسم زوجته وافراد اسرته ، اما بخصوص الحجز على املاكه في البلد العربي فقد أكد مصدر قانوني ان ذلك يحتاج لاجراءات قانونية تتم وفق بروتوكلات دولية وضمن اسس متعارف عليها وتعتمد على امور قانونية لاحقة بعد القبض عليه من قبل السلطات هناك ليتم تسليمه للاردن من قبل الانتربول الدولي. في حين تبين من خلال الحجز التحفظي على اموال المشتكى عليه الموقوف على ذمة القضية ان املاكه قليلة جدا وتكاد لا تذكر.
 
يذكر ان المبالغ المختلسة التي تم حصرها حتى الان بلغت نحو 1,4 مليون دينار. ويشار الى ان كل شيك في القضية يعد جريمة منفصلة وان التكييف القانوني لهذه الجرائم هو "الاختلاس" بحسب نص المادة 174 من قانون العقوبات.