صحيفة العرّاب

الزراعة ترفض إدخال شحنة قمح لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري

رفضت وزارة الزراعة إدخال شحنة قمح مقدرة بألف طن الى الأسواق المحلية بعد أن تم رفض دخولها ايضا الى غزة قبل نحو شهرين، بسبب عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.

 وجاءت شحنة القمح المرفوضة من الاتحاد الأوروبي في إطار المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة الذي يعاني من الحصارالإسرائيلي الجائر واللاإنساني.
 
وجاء الرفض أثناء محاولة إدخالها الى القطاع قبل فترة، للاشتباه بكونها غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب اختلال في المواصفات المخبرية الخاصة بالشحنة بعد فحص عينات منها.
 
وأعيدت الشحنة الى المنطقة الحرة في الزرقاء بعد أجراء الكشف الحسي (بالعين المجردة) عليها، وثبوت وجود نخر وسوس حي وميت، رغم إجراءات التبخير المكثفة التي أجريت عليها لمدة يومين.
 
ونسبت اللجنة الفنية المختصة الى وزير الزراعة سعيد المصري وأمين عام الوزارة راضي الطراونة برفض الشحنة، بعد توصية من مؤسسة الغذاء والدواء، لمخالفتها المواصفة القياسية الأردنية في بنود النقل والتخزين، التي توضح أن نقل وتخزين القمح يكون ضمن ناقلات وفي ظروف مناسبة، تحمي القمح من أية تغيرات صحية أو حسية أو تقنية.
 
ومن المتوقع أن ترفض الوزارة إدخال الشحنة المقدرة بألف طن أو السماح باستخدامها كأعلاف؛ لأن ما ينطبق على القمح، ينطبق على استخدامها كأعلاف.
 
وستصدر الأجهزة الفنية رأيها النهائي بتحويل الشحنة الى أعلاف، "بعد إجراء الفحوصات المخبرية النهائية وإجراءات التبخير المكثف".
 
من جانب آخر، ما زالت شحنة القمح الإسرائيلية البالغة 180 طنا موجودة في المنطقة الحرة بالزرقاء، بعد منع دخولها إلى الأسواق المحلية ورفض استخدامها كأعلاف للحيوانات لمخالفتها المواصفات الفنية المطلوبة بانتظار إعادة تصديرها خارج الأردن.
 
وطلبت الوزارة من الأجهزة الفنية المختصة إعادة تصدير الشحنة أو اتلافها بعد مرور أكثر من ستين يوماً على دخولها الأردن.
 
وكانت شحنة القمح "الإسرائيلية" قد دخلت المملكة عبر جسر الشيخ حسين قبل أيام، في طريقها إلى التصدير الى دولة أخرى عن طريق الترانزيت.
 
يشار الى أن العديد من شحنات المساعدات الأوروبية والأمم المتحدة تدخل الى قطاع غزة من معبري كرم أبو سالم والمنطار المخصصين لدخول الشاحنات المحملة بالقمح والأعلاف، وتقابل بعض هذه الشحنات بالرفض.
السبيل