صحيفة العرّاب

حرب من التصريحات بين مرشحي الاتحاد العربي لكرة القدم

قال محلل رياضي حول المعركة التي نشبت مؤخرا على رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم " بعيداً عن نظريات المؤامرة التي نؤمن بها جيداً نحن العرب ونعمل بناء عليها، لا أجد مبرراً لتصرفات رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الأخيرة، بدءاً من إصدار البيان شديد اللهجة (إياه) ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، مروراً بمطالبته بالدعم الأعمى له للانضمام إلى تنفيذية الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعيداً عن المرشح الآخر الشيخ سلمان آل خليفة (وإلا)، وانتهاءً بترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم!

 ومن جانيه، اتفق حسين الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة في اليمن، والدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم على أن يكون الصوت اليمني والسوداني للأمير سلطان بن فهد في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم المقررة في الـ 20 من نيسان (أبريل) المقبل لتولي رئاسة المكتب التنفيذي فيه خلال الدورة المقبلة بين عامي 2009 و2013.
 
أكد حسين الشريف النائب الثاني لرئيس الاتحاد اليمني أن قناعته الشخصية ضد دعم اليمني لمحمد بن همام في الترشح لرئاسة الاتحاد العربي، وقال في تصريح تناقلته بعض وسائل الإعلام "قناعتي الشخصية ضد تصويت اليمن لمصلحة ابن همام وأعتقد أن كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد اليمني يؤيدونني في ذلك، إلا أن أي موقف رسمي لليمن في الموضوع لا يمكن الحديث عنه في الوقت الحاضر فهذا غير ممكن أصلا لأن الاتحاد اليمني لم يجتمع ولم يناقش الموضوع من أساسه لكنني أعود وأؤكد أني شخصيا أقف إلى صف منح صوت اليمن للأمير سلطان بن فهد".
 
في المقابل، تساءل الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني حول ترشح محمد بن همام لرئاسة الاتحاد العربي وإمكانية استمراره من عدمها، مؤكدا أن هنالك حالات من الترشح لم تستمر حتى النهاية، وقال "محمد بن همام بالنسبة لي أخ وصديق وحبيب، إلا أن مثل هذه التصريحات يمكن أن تؤجج الخلافات، هذه كلها انفعالات، وأعتقد أن الحل ليس في التصريحات الإعلامية التي يمكن أن تزيد من التوتر".
 
وأضاف "بالنسبة لي قرار ترشحه للاتحاد العربي مفاجأة شديدة، وأعتقد أنها يمكن أن تنتهي إلى نوع من الوفاق والتراضي ويظل ابن همام في الاتحاد الدولي والأمير سلطان بن فهد في الاتحاد العربي، هذا ما سيحدث في النهاية".
 
وزاد "أعتقد أن هذا الترشح عبارة عن ردة فعل ولا أظن أن ابن همام جاد في ترشحه لرئاسة الاتحاد العربي، أعلم أن الاتحاد القطري قام بترشيح ابن همام، لكن الترشيح نفسه قابل للانسحاب في يوم آخر كما يحدث في أغلب الانتخابات".
 
وختم "أرى أن الأمير سلطان وابن همام كليهما من الشخصيات التي تحظى بالاحترام على المستويين العربي والآسيوي، وفي النهاية سيسود العقل الحكيم القضية، وأتمنى من الإعلام تناول القضية بهدوء بعيدا عن الإثارة وتهييج الرأي العام".