صحيفة العرّاب

100 وفاة و 2000 إصابة نتيجة «العنف المجتمعي» العام الماضي

أكد المشاركون في ندوة" العنف المجتمعي"التي عقدت في مركز موسى الساكت الثقافي في السلط أن هذه الظاهرة ازدادت في المجتمع الأردني في الفترة الأخيرة وأصبحت تشكل خطورة كبيرة على مجتمعنا حيث شهد العام الماضي 168 مشاجرة جماعية منها 26 مشاجرة داخل حرم الجامعات نتج عنها 100 وفاة و 2000 إصابة وهذا يدل على أن هذه الظاهرة لم تكن في مجتمعنا في الماضي بهذه الصورة التي تؤثر على تنمية وتقدم الوطن .

 وأشاروا خلال الندوة التي نظمتها هيئة شباب كلنا الأردن \ البلقاء الى أن أسباب هذه الظاهرة يعود إلى الابتعاد عن الدين والعادات والقيم الحميدة بالإضافة إلى بعض الموروثات الثقافية السلبية ومؤثرات العولمة وسلبيات التكنولوجيا وما تحمله من مظاهر العنف بحيث أصبح لا يكاد يمر أسبوع دون أن نسمع عن حالات من العنف الاجتماعي والتي تتمثل في المشاجرات الجماعية وإطلاق العيارات النارية والاعتداء بالأدوات الحادة والمواد الحارقة وحالات العنف ذات الطابع العشائري والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة والعنف الأسري وفي الجامعات والملاعب وغيرها.
 
واعتبروا أن العنف المجتمعي يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ومساسا بكرامته خاصة حقه في الحياة والأمن والمسكن الآمن والسلامة الجسدية والشخصية طبقا لكافة مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية وانه يجب مكافحة هذه الظاهرة من خلال نشر ثقافة حقوق الإنسان والتسامح والحوار والتركيز على فئة الشباب وتطبيق سيادة القانون والمساواة بين أبناء المجتمع والحزم والعدل في تطبيق القوانين وتفعيل دور الأسرة والأعلام وتعزيز مفهوم المواطنة كحقوق وواجبات .