صحيفة العرّاب

أرقام رسمية تؤكد اصابة 25 في المئة من الأردنيين بأمراض القلب

كشف وزير الصحة نايف الفايز أمس، عن أرقام رسمية تؤكد إصابة 25 بالمائة من الأردنيين بأمراض القلب.

 وقال الفايز في تصريحات لـ"السبيل" على هامش مؤتمر صحفي تحدث عن إجراء أول عملية جراحية للقلب المفتوح في مستشفى الأمير حمزة: "الأرقام المذكورة تشير إلى انخفاض في عدد الإصابات المسجلة محليا مقارنة بأعوام ماضية، نتيجة التحسن الملحوظ في خدمات الرعاية الصحية".
 
وأكد الفايز أن ذات الأمراض تتسبب بنسب كبيرة من الوفيات في الأردن، لتحتل المرتبة الأولى بين الأمراض والمسببات الأخرى، بما فيها حوادث السير.
 
وفي الأثناء، يؤكد عاملون في قسم القلب بمستشفى البشير أن هنالك مؤشرات خطيرة تكمن في انتشار أمراض القلب بين أفراد الفئة الشابة.
 
وبحسب دارسة أجراها المركز على 1000 شخص، فإن 12 في المئة ممن أصيبوا بالجلطات كانت أعمارهم دون سن 30 عاما، و25 في المئة تقل أعمارهم عن 50 عاما، ما يعني أن المرض لم يعد مقتصرا على كبار السن. وتشير الدراسة إلى عدة عوامل أدت إلى ازدياد أمراض القلب في الأردن، ومن أهمها آفة التدخين.
 
وفي سياق متصل، أعلن في مستشفى الأمير حمزة أمس، عن إجراء أول عملية جراحية للقلب المفتوح. وأجرى العملية فريق مكون من أطباء في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية.
 
وذكر الوزير أن المريض الذي أخضع للعملية، هو مواطن أدرني يبلغ من العمر خمسين عاما، وكان يعاني من انسداد في الشرايين التاجية.
 
وأشار الفايز إلى أن تكلفة إجراء عمليات القلب تتراوح بين 12-15 ألف دينار في القطاع الخاص، لافتا إلى أن افتتاح وحدة لمرضى القلب في مستشفى "حمزة" ستقلل من حجم الضغط على الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية، التي تنفرد بإجراء عمليات القلب والقسطرة.
 
وقال الوزير: "ابتعثنا فريقا طبيا للتدرب في الخدمات الطبية الملكية على إجراء عمليات القلب، وستجرى خلال الأسبوع القادم عمليتا قلب مفتوح بالمجان لمواطنين من قطاع غزة واليمن".
 
وأضاف: "إذا لم يحصل مرضى القلب في الخدمات الملكية والستشفيات الجامعية على العلاج لكثافة المواعيد، فإن مستشفى الأمير حمزة سيقدم ذات الخدمة العلاجية".
 
ولفت الوزير إلى أن تكلفة وحدة القلب في المستشفى بالمجمل وصلت إلى 2 مليون دينار، متوقعا أن تجري الوحدة عمليات القسطرة في غضون الثلاثة أشهر القادمة.
 
كما أكد الفايز أن الوزارة تسعى إلى تحقيق المعايير الدولية في الوحدة، لتتمكن من إجراء 300 علمية قلب مفتوح في السنة.
 
وشدد على أن الوزارة لن ترفع من أجور العملية على غير المؤمنين صحيا، قائلا "إن التسعيرة ستوضع وفقا لتكلفتها في الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية".
 
وفيما يتعلق بإنشاء وحدة لجراحة الأعصاب في المشفى، أوضح الفايز "أن هنالك عطاء سيبت فيه قريبا لإنشاء الوحدة، بتكلفة تصل إلى 750 ألف دينار". ولفت إلى أن تكلفة علاج المرضى خارج مستشفيات الوزارة، بلغت العام الماضي 124 مليون دينار. يشار إلى أن ميزانية مستشفى الأمير حمزة بلغت في عام 2009، 26 مليون دينار.