صحيفة العرّاب

المبحوح حقن بمخدر..والقتلة أخضعوه لتحقيق قاس وعادوا بمعلومات هامة

كشف موقع 'قضايا مركزية' الناطق بالعبرية، والذي تحدث دون تحفظ تقريبا عن مسؤولية الموساد عن تصفية محمد المدبوح. حيث أكد الموقع ان قتلة الموساد اخضعوا المبحوح لتحقيق قاس وعنيف داخل غرفته في الفندق حيث وجدت الجثة.

وأشار إلى ان التحقيق تركز حول مشتريات الاسلحة من ايران، وطرق تهريبها الى الضفة الغربية، دون ان يفصح الموقع فترة التحقيق، مؤكدا بأن القتلة عادوا بغنيمة كبيرة وثمينة جدا من المعلومات الاستخبارية.
   
كما كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها الصادر الأحد عن أن فرقة قتلة محترفين اغتالت القيادي في كتائب القسام محمود المبحوح في العشرين من الشهر الجاري.
 
وقال مراسل الصحيفة عوزي ماحنئيمي في "تل آبيب" :" إن فرقة الاغتيالات الخاصة –التي لم يحدد هويتها- تمكنت من اغتيال المبحوح خلال تواجده في فندق البستان روتانا الفخم في دبي".
 
وأضاف المراسل أن القتلة حقنوا المبحوح بمخدر يتسبب بنوبة قلبية وذلك لإظهار الوفاة وكأنها جاءت نتيجة لذلك، وهو ما شخصه الأطباء المحليون في دبي بداية الأمر.
 
وأوضح أن القتلة صوروا جميع الوثائق التي كانت بحوزة القيادي في القسام، ووضعوا لافتة "الرجاء عدم الإزعاج" على باب غرفته في الفندق بعد اغتياله.
 
وأشار إلى أن العاملين في الفندق عثروا على جثمان المبحوح في الغرفة عقب الغداء في يوم 20/1/2010، وسجلت الوفاة من قبل الأطباء على أنها نوبة قلبية دون الإشارة إلى آثار تدل على ارتكاب الجريمة.
 
وبعد تسعة أيام من الوفاة، أرسلت عينات من دم المبحوح إلى العاصمة الفرنسية باريس للفحص والتحليل الجنائي، وهو ما أظهر آثاراً للسموم في جسده.
 
ونقل المراسل عن مصادر وصفها بالشرق أوسطية أن المبحوح كان ينسق لنقل الأسلحة من إيران إلى غزة وتم تعقبه منذ مغادرته العاصمة السورية دمشق إلى دبي على متن طيران الإمارات رحلة رقم (EK 912) صباح التاسع عشر من الشهر الجاري.
 
وفي سياق متصل، أثنى عدد من وزراء حكومة الاحتلال على جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيسه مئير داغان الذي وصف بالقدير في أعقاب عملية اغتيال القيادي في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي في الـ 20 من الشهر الجاري.