اعتصم عمال المياومة المفصولون من وزارة الزراعة خلال ساعات الدوام الرسمي ظهر يوم أمس الأول أمام مبنى مديرية زراعة معان الواقعة على أطراف المدينة احتجاجا على قرار الحكومة الاستغناء عن خدماتهم.
ولدى انتهاء ساعات عملهم استبدل هؤلاء العمال مكان اعتصامهم ليعتصموا أمام مبنى بلدية معان القديم.
وتجمهر حول العمال المفصولين عدد من المواطنين, مما أدى إلى توقف حركة المركبات لحين من الوقت على كلا مسربي شارع الملك حسين المار من أمام مبنى البلدية القديم.
وقال المتحدث باسم العمال المفصولين محمد محمود الخوالده إن قرار وزارة الزراعة جائر وأسهم في رفع نسبة البطالة في مدينة معان من دون مراعاة لطبيعة المدينة الصحراوية ومحدودية الوظائف وانعدام المشاريع التنموية فيها.
واضاف أن فصل العمال عن العمل جاء من دون مراعاة لأبسط حقوق المواطنة التي كفلها الدستور, معربا عن استغرابه من عدم اكتراث وزير الزراعة والمعنيين في الحكومة بمطلب العمال البسيط, والذي لا يكلف خزينة الدولة شيئا كثيرا.
وأوضح العمال المفصولون أنهم أصبحوا عالقين بين متطلبات أسرهم المتواضعة وسندان قرار فصلهم الذي زج بهم للشارع, فضلا عن أن رواتب جميع العمال المفصولين على مستوى المملكة الشهرية متدنية جدا ولا تساوي في مجموعها راتب مستشار متنفذ في إحدى الوزارات.
وأشار هؤلاء إلى مواصلة اعتصامهم وفق الوسائل القانونية المتاحة ولحين استجابة الحكومة إلى مطلبهم الوحيد والعادل وهو إعادتهم للعمل برواتبهم الشهرية الهشة.
يذكر أن عدد عمال المياومة المفصولين على مستوى المملكة من قبل وزارة الزراعة 267 عاملا من بينهم 36 عاملا من مديريات الزراعة في محافظة وألوية معان.