“ظلمتونا” ترفع رسالة للملك تنتقد فيها قائمة تعيينات الدبلوماسيين

 رفعت حملة “ظلمتونا” لإسقاط قائمة تعيينات الملحقين الدبلوماسيين رسالة الى الملك تنتقد فيها التعيينات التي أعلنت عنها وزارة الخارجية معتبرين أن الأسماء التي تم تعيينها كانت لأصحاب المال و لأبناء أو أحفاد أو من لهم صلات قربى بالدرجة الأولى لمسؤولين حاليين أو سابقين .

وانتقد الحملة في الرسالة التي بعثتها الاربعاء محاولات التعتيم الإعلامي المفروض على قضيتهم.

نص الرسالة

جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نبعث إلى مقامكم السامي شكوانا هذه بحق تعيينات الملحقين الدبلوماسيين الظالمة والتي أعلنتها وزارة الخارجية مؤخرا ….

سيدي ومولاي صاحب الجلالة ان الله اختارنا أردنيين واختاركم لنا بني هاشم الأخيار. أكرمكم الله بملك المملكة, وقذف في قلوب العامة محبتكم والسكون اليكم, هذا ميثاق ما أراده الله فلم يكن له مرد, وعهد أمضاه فلم ولن يقدر أحد من العباد طول الدهر على نقضه, نرجو الله أن يمن عليكم بتمام نعمه وأن يرزقكم البطانة الصالحة وأن يزيدكم من سلطانه ومحبته.

مولاي المعظم, لعل عظيم الأسباب ما دفعنا الى التوجه اليكم بعد الله بشكوانا هذه, وكما قيل “لايغير الا ذو أمل وطموح” وأملنا بك وبعدل حكمك وقالوا أيضا “اذا أردت الحصول على شيئ فافعل أكثر من شيئ” وقد فعلنا الكثير, اعتصمنا واشتكينا على الشاشات وتظلمنا لدى وزارة الخارجية وبقي اخر باب وهو بابكم الجليل.

مولاي المعظم, أعلنت وزارة الخارجية عن مسابقة لتعيين عدد من الملحقين الدبلوماسيين في ملاك وزارة الخارجية وكان ذلك بتاريخ 30-7-2010 لينتهي التقديم بتاريخ 31-8-2010 وقبل انتهاء فترة التقديم بأيام قامت وزارة الخارجية بتمديد فترة الطلبات لغاية 16-9-2010. وبعد الانتهاء من تقديم الطلبات أدرجت الوزارة أسماء الأشخاص الذين استوفوا شروط التقدم لوظيفة الملحقين الدبلوماسيين. وكان عددهم حسب الموقع الالكتروني للوزارة والصحف المحلية 141 اسما. وكان ذلك في الأسبوع الأول من شهر 10-2010 ليتم عقد الامتحان الأول التحريري للمتقدمين بتاريخ 16-10-2010. وبعد عدة أشهر تم استدعاء جميع

المتسابقين ال 141 ليتم تقديمهم لامتحان ثاني ولكن بصبغة شفوية. وكان محتواه عبارة عن أسئلة حول القضايا الدولية والمحلية(امتحان معلومات). وبعد الامتحان الثاني الشفوي تم استدعاء 72 متنافس تقريبا لأداء الامتحان الثالث وهو شفوي أيضا ولكن بمحتوى أسئله شخصيه نوعا ما.

وبتاريخ 28-3-2011 أبلغت الوزارة المترشحين الذين اعتبرتهم ناجحين بالامتحانات الثلاثة بأنهم معينين.

سيدي صاحب الجلالة, وبعد سرد تسلسل وقائع ما جرى سنبين لكم جوانب الخلل والفساد في هذه التعيينات وعلى النحو التالي:

1- أعلنت وزارة الخارجية في شهر 10-2010 الماضي استيفاء 141 شخصا مرشحا لشروط المنافسة، قبل أن تعلن مرة أخرى عن 143 مرشحا عند صدور قائمة المعينين، أي دخول متنافسين اثنين بعد إغلاق باب الترشح الذي استمر لمدة 47 يوما.

2- احتوى الامتحان الثالث الشفوي على مجموعة من المغالطات وتتمثل بانشغال اللجنة بالتحدث مع بعضهم البعض والرد على مكالماتهم الهاتفية أو حتى مغادرة قاعة المقابلات أثناء قيام المتسابقين بالاجابة على الأسئلة الخاصة بالمقابلة مما أثار استياء المتسابقين من عدم جدية موقف الوزارة من هذه المقابلات.

3- تعيين أحد الملحقين الجدد ولم يكن ضمن قائمة الـ 141 الأولى التي أعلن عنها منذ البداية والتي استدعيت لأداء الامتحان الأول التحريري, وهو “عدي عبدالوهاب جديع القرالة”.

4- تعيين المدعو “معتصم أحمد ابراهيم المبيضين” مع العلم بأنه عند صدور قائمة الأسماء الذين انطبقت عليم شروط دخول مسابقة التعيين تم كتابة اسم هذا المترشح بحذف اسم عائلته واستبداله باسم جد الأب “معتصم أحمد ابراهيم عمر” لكي لا يعرف بأنه ابن السفير الذي أحيل الى التقاعد مؤخرا “أحمد المبيضين” على الرغم من أن اسم “عمر” غير مذكور في بيانات هذ الشخص عند التحقق من دائرة الأحوال والجوازات.

5- قامت الوزارة بابلاغ الأشخاص الذين اختارهم الوزير للتعيين بتاريخ 28-3-2011 أي في أول يوم يلي حل الدورة العادية لمجلس النواب من قبل جلالتكم, ولعل الوزير هدف بذلك تجنب المسائلة من السادة النواب. مع العلم سيدي بأن القائمة تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء بتاريخ 22-3-2011.

6- وما زاد من حدة الجدل، أن الأسماء التي تم تعيينها كانت لأصحاب المال و لأبناء أو أحفاد أو من لهم صلات قربى بالدرجة الأولى لمسؤولين حاليين أو سابقين سواء من السلك الدبلوماسي أوخارجه مستثنين أصحاب الأسماء الضعيفة من منظورهم, مستثنين أبناء المواطنين العاديين. وتاليا القائمة التي نشرها موقع رئاسة الوزراء وتثبت صحة ما نقول:

7- استهتار الوزارة بنا أبناء الحراثيين وبمشاعرنا حيث اننا جئنا من محافظات مختلفة وانتظرنا ساعات طويلة حتى نقدم الامتحانات وما كنا ندري بأننا استدعينا ممثلين احتياط لنكمل مشاهد مسرحية هزلية أبطالها أصحاب المال والمنصب. وما كنا ندري أن على أبناء المواطنين العاديين قتل أحلامهم بوظائف هذه الوزارة وغيرها من وظائف الدرجة العليا.

8- محاولة التعتيم على الموضوع من خلال منع نشر تعليقاتنا على أخبار الخارجية في الصحف الالكترونية مستخدمين صلاتهم بالأجهزة الاعلامية الالكترونية, كيف لا يفعلونها وقد عينوا ابن صمام أمان الصحافة والاعلام “عبدالوهاب الزغيلات القرالة”.

9- ان الأجهزة الاعلامية كانت ولا زالت أداة حقيقيه لكشف ضعف ووهن الدبلوماسيه الاردنيه التي يتم تداولها بالتوريث. وما حدث بالتعيينات كان هو التوريث بأم عينه.

سيدي صاحب الجلالة, ان مشاهدة أرباب الفعال الجميلة ومصاحبتهم هي من طرق اكتساب الأخلاق الحميدة. فكيف بشباب ريعانهم قوة الدولة وعظمتها أن لايكونوا مقهورين بما مورس عليهم من الظلم جهارا نهارا مع استهتار الوزارة بنا واسخفافها بعقولنا. ان الظلم ظلمات وان يوم المظلوم على الظالم اشد قسوه من يوم الظالم على المظلوم واستشهد ببعض كلمات لنائب سابق بالبرلمان الاردني اثناء مناقشة بيان الثقه لاحد رؤساء الحكومات حين قال ((ان الشعوب اقوى من الحكومات, وغضبها اقوى من المدافع والدبابات, وحبها اكبر من العملات الصعبه والدولارات, وان التاريخ اقوى من الاشخاص, واذ

ا كان الله يغفر ويرحم, فان الناس لا تغفر ,وان التاريخ لا يغفر ولا يرحم )). وما حدث معنا ما هو الا ضرب لكل جهود الاصلاح والقضاء على الفساد والفاسدين بعرض الحائط . ارادة الاردني كانت وستكون دائما اقوى من كل ضال يضل بمركب الأردن الضريق.

مولاي صاحب الجلالة الهاشمية, نلتمس من مقامكم السامي الانصاف والعدالة. واقبلوا من الاحترام المعبق برائحة الأرض الأردنية الطاهرة أرض المجد والتاريخ.

أبنائكم الخلصين دائما لعرش ملككم السامي

حملة ظلمتونا