الجزيرة يفرمل الفيصلي.. وتعادل شباب الأردن والبقعة

 الفيصلي صفر الجزيرة صفر

 

بادر الفيصلي إلى الهجوم منذ البداية بعد أن عمل على السيطرة على منطقة المناورة بفضل تحركات "القائد" حسونة الشيخ الذي عمل على توزيع الكرات لزملائه مؤيد سليم وقصي ابو عالية، وهذا الأخير أرسل كرة "ماكرة" استقبلها خالد سعد ليواجه مرمى الجزيرة ويسدد كرة قوية لكن حماد الأسمر أبعد كرته ببراعة إلى ركنية، ولم يمهل الفريق "الأزرق" منافسه "الأحمر" فرصة لالتقاط أنفاسه بعد ان كان خالد سعد وعبد الإله الحناحنة يتوغلان بشكل جيد من الأطراف ليعكسا الكرات إلى ثنائي المقدمة عبدالهادي المحارمة وزكريا سيموكندا.

 

على الطرف الآخر عمل الجزيرة على امتصاص الاندفاع الهجومي للفيصلي بتركيز عال في الدفاع من قبل نضال الجنيدي وأحمد المسكين الذي كان ما قبل لصيقا للمحارمة، وعمد سالم العجالين وعلاء جابر على مساعدة الدفاع وعدم التقدم للهجوم إلى ما ندر خوفا من انطلاقات حسون ومؤيد من الأطراف، بينما عمل نبيل أبو علي وعمار أبو عواد على الضغط على لاعبي الفيصلي من منتصف الميدان لمنعهم من التقدم للأمام لتهديد مرماهم، وجاء هجوم الجزيرة خجولا بالدفع بغانم حمارشة وحده في المقدمة، مع مساندة "ضعيفة" من لؤي عمران ورائد النواطير الذي ازعج محمد خميس وإبراهيم الزواهرة بتحركاته الخطرة والتوغل من الأطراف وعكس الكرات العرضية التي لم تجد في الغالب من يتابعها، وعاد المحارمة ليضيع الفرص بعدما لم يحسن استغلال خطأ حماد الأسمر في إبعاد الكرة، ليرسل كرة ضعيفة نحو المرمى أبعدها العجالين قبل اجتيازها خط المرمى، وعاد حسونة لممارسة دوره المؤثر وأرسل كرة "مقشرة" للمحارمة الذي سددها قوية مرت بجوار المرمى، كل هذا الضغط للفيصلي على مرمى الجزيرة لم يولد إلا تهديدا وحيدا عن طريق عمار أبو عواد الذي سدد كرة بعيدة جاءت فوق المرمى.

 

سلبية

 

تحلى فريق الجزيرة بالثقة مع بداية أحداث الحصة الثانية وظهر بصورة مغايرة وحاول مجاراة الفيصلي في العملية الهجومية التي كان محورها الرئيسي "نجم" الفريق رائد النواطير الذي صال وجال وأوصل عددا كبيرا من الكرات لزملائه، لكن قلة الزيادة العددية في منطقة جزاء الفيصلي حرمتهم من التسجيل، وسرعان ما عاد الفيصلي ليستلم زمام المبادرة الهجومية، وكان الركن الايمن للفريق مصدر الرزق بوجود الحناحنة الذي عمل على تهيئة الكرات العرضية داخل "الصندوق" الجزرواي، ومن إحدها ارتقى أبو كشك برأسه لكرة عرضية لكن الأسمر أبعدها بأطراف أصابعه، ولعل المدير الفني لفريق الفيصلي ثائر جسام انتبه لقلة الإنتاج في الناحية اليسرى التي يشغلها خالد سعد فسارع إلى الزج بورقة علاء مطالقة ليكون على تواصل دائم مع أبو كشك، ليرسل الاول كرة "مقوسة" فاتت من الأسمر لكنها لم تجد المتابعة، وعاد مطالقة ليهيأ كرة "رائعة" للمندفع أبو كشك ليسددها بجوار المرمى، وعاد الفيصلي ليجرب حظه بالتسديد البعيد فهذا بهاء يسدد كرة بيسراه حادت عن المرمى بقليل، ولعل الحماس الكبير للاعبي الجزيرة كان السبب الرئيسي في التسرع الكبير الذي اصاب لاعبي الفيصلي، وكاد البديل الجزرواي ميشيل منذر أن يلدغ مرمى العمايرة عندما تقدم بالكرة من منتصف الملعب لكن خروج العمايرة ضيق عليه المرمى لينتهي اللقاء بتعادل مفرح للجزيرة ومحزن للفيصلي.

 

الحسين (1) كفرسوم (صفر )

 

ضغط فريق الحسين منذ البداية على لاعبي كفر سوم في ملعبهم عبر رباعي الوسط المصري كريم حسنين وانس الزبون ورضوان شطناوي ومنتصر الهياجنة، بينما كن محمد بلص مصدر القلق بالنسبة لفريق كفرسوم من الناحية اليسرى بعدما شكلت كراته المرفوعة خطورة على مرمى الحارس احمد الشياب الذي ابعد أكثر من كرة خطرة، أبرزها انفراد الزبون وتسديدة كريم حسنين بعيدة المدى. هذا الوضع اجبر دفاعات كفر سوم على الانكماش في المناطق الدفاعية بتواجد معتز عبيدات وخيري الرفاعي ومحمد الزعبي أمام رباعي الدفاعي، ليعتمد بشكل أساسي على الهجمات المباغتة والسريعة لتزويد قلبي الهجوم ابراهيم الرياحنة وثابت عبيدات، لكنها اصطدمت بصلابة مدافعي الحسين حاتم بني هاني وعبد الله صلاح ليتم اللجوء إلى التسديد البعيد عبر معتز عبيدات وعصام الرياحنة، لكن الحارس محمد الشطناوي كان بالمرصاد، ارتفعت بعدها لغة الحوار في الدقائق الأخيرة ليتبادل الفريقين الهجمات قبل صافرة نهاية الشوط الأول .

 

لم يتأخر الحسين في ترجمة افضليته بعدما أبدع مهاجمه احمد مرعي في تسجيل الهدف الأول اثر مرواغته لمدافعي كفرسوم مسددا كرة في الزاوية المعاكسة لحارس كفرسوم (51)، هدف زاد من حماس لاعبي الحسين فسدد البديل عمر عثامنة كرة قوية سيطر عليها الحارس قبل ان يستعين مدرب كفرسوم بالمغربي فهيم السكروحي الذي كان قريبا من ادراك التعادل، لولا تألق الحارس محمد الشطناوي في منعه من فرصة الانفراد التام ليعود السكروحي ويهدد مرمى الحسين بكرة رأسية ارتدت من العارضة، تابعها بتسرع إبراهيم الرياحنة في الشباك الخارجية اخطر الفرص لفريق كفرسوم، الذي كاد يتلقى هدفا ثانيا من عمر العثامنة الذي لم يحسن التعامل مع تمريره نموذجية من انس الزبون على بعد خطوات من المرمى.

 

في المقابل حرمت العارضة مرة أخرى فريق كفرسوم من ادراك التعادل، بعدما تصدت لرأسية محمد الزعبي وتابعها البديل وليد فاضل بتسديدة بعيدة عن خشبات المرمى ليخرج الحسين بفوز ثمين وبهدف وحيد .

 

شباب الأردن ( صفر ) البقعة ( صفر )

 

طالت فترة جس النبض بين الفريقين حتى منتصف أحداث الشوط الأول بغياب الخطورة كليا عن المرمى، شباب الأردن اعتمد على حيوية خط الوسط بقيادة الكابتن صالح نمر وعدلان قريش وشادي ابو هشهش في نقل الكرات السريعة باتجاه فلبي الهجوم مصطفى شحده وكابالونجو، لكنها وجدت دفاعات البقعة دائما في الابعاد من عمر طه وعثمان الخطيب ومحمود ابو عريضه، باستثناء كرة كابالانجو المرفوعة لمصطفى شحدة لم يحسن التعامل معها بالشكل الصحيح قبل أن يضيع كابالانجو فرصة التقدم بتسديدة متسرعه مرت بجوار القائم، تبعه ايمن ابو فارس بمجهود فردي وتسديدة بعيدة سيطر عليها الحارس عماد الطرايرة، رد البقعة تأخر قليلاً لكنه جاء من لؤي عدوس بتسديد كرة بعيدة تصدى لها معتز ياسين الذي نجح كذلك في التصدي لانفراد محمد عبد الحليم قبل نهاية أحداث الشوط الأول .

 

في الشوط الثاني انفتح الأداء بعدما اجرى نزار اشرف مدري الشباب تبديلين، فأشرك انس جبارات وموسى حماد مع اجراء بعض التعديلات على مراكز اللاعبين، بينما اشرك عبد الرحمن ادريس مدرب البقعة الثلاثي محمود الرياحنة ورامي حمدان وحاتم عوني، فنشط البقعة قليلا وهدد مرمى الشباب عبر تسديدة سامي ذيابات تألق معتز ياسين في ابعادها لركنية، تبعه لؤي عدوس بكرة علت خشبات المرمى لتمر الدقائق الاخيرة دون جدوى، بعدما تكسرت العاب الفريقين على حدود منطقة الجزاء ولينتهي اللقاء بتعادل سلبي دون اهداف.