• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عقم هجومي ورياح الشمال تنذر بعاصفة في دوري المحترفين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-26
1450
عقم هجومي ورياح الشمال تنذر بعاصفة في دوري المحترفين

العراب نيوز: تستحق الجولة الرابعة من مباريات دوري الكرة الممتاز "المناصير للمحترفين"، وصفها بأنها أكثر الجولات السابقة اثارة وان كانت الاثارة لم تصل بعد الى "درجة الغليان"، التي يمكن ان تستقطب جمهورا كبيرا يبعث الحياة في المدرجات الصماء.

 واذا كان الفيصلي احتفظ بالصدارة وفي جعبته 10 نقاط، فإن بقاءه على القمة الى ما بعد الجولة الخامسة بات مرتبطا بأحد امرين، اولهما ان ينهي "عقدة شباب الاردن" يوم الجمعة المقبل ويخرج بنقاط المباراة الثلاث، وثانيهما ان يفعل اتحاد الرمثا شيئا امام الوحدات كما فعل ذلك سابقا فريقا الرمثا وكفرسوم.
 
صدارة مؤقتة ام مستمرة؟
 
منطقيا.. الوحدات سيتصدر الدوري رسميا لمدة 24 ساعة في حال فوزه على اتحاد الرمثا يوم الخميس المقبل في ستاد الملك عبدالله الثاني، لأن رصيده سيرتفع الى 11 نقطة بعد ان اصبح رصيده 8 نقاط عقب تغلبه على اليرموك 3-0 في ختام منافسات الاسبوع الرابع أول من أمس، ومع ذلك فان الوحدات يجب ان يتنبه لخطورة اللعب امام فرق تعد اقل قوة من فرق النخبة في الدوري.
 
لكن شكل الصدارة الحقيقية سيتحدد يوم الجمعة المقبل عقب انتهاء لقاء شباب الأردن والفيصلي في استاد الملك عبدالله الثاني، فاذا فاز الفيصلي سيبقى في المقدمة بفارق نقطتين عن الوحدات، واذا خسر الفيصلي سيتراجع الى المركز الثالث خلف الوحدات وشباب الأردن، اللذين سيتساويان بعدد النقاط "11 نقطة"، واذا تعادل الفريقان فان الصدارة ربما تذهب للوحدات بفارق الاهداف عن الفيصلي، لأن حصيلة الفيصلي من الاهداف +8 والوحدات +7، وبالطبع سيكون الوحدات لعب امام اتحاد الرمثا وليس معروفا نتيجة المباراة او عدد الاهداف التي قد يسجلها الوحدات في حال تحقيقه الفوز.
 
الجولة السابقة من الدوري افرزت ضحية جديدة هي المدرب العراقي نزار اشرف، بعد تعادل شباب الاردن والبقعة 0-0، وسبق ذلك ان اقيل مدرب الوحدات جمال محمود بعد تعادلين لفريقه بنتيجة 1-1 امام فريقي الرمثا وكفرسوم، وعندما حضر التونسي عمر مزيان فاز الوحدات على الكرمل 4-0 وعلى اليرموك 3-0.
 
الفيصلي في الجولة الاخيرة لم يقنع احدا بأدائه، وظهر واضحا ان الفريق يعاني من خلل في لياقته البدنية في الحصة الثانية، ربما لأن عددا كبيرا من لاعبيه الاساسيين هم كبار بالسن ولا يملكون القدرة على اداء 90 دقيقة او اكثر بنفس المستوى المهاري والبدني، ولذلك فان الفيصلي ما لم يحسم نتيجته في الشوط الأول من المباريات، فانه سيكون تحت تهديد حقيقي في الشوط الثاني، ودليل ذلك ان الفيصلي سجل 9 اهداف في مرمى فرق الكرمل واتحاد الرمثا والعربي، منها هدف واحد في الشوط الثاني في مرمى العربي!.
 
اما الوحدات فكان سلبيا في الشوط الأول امام اليرموك، ربما لأن الاخير "قاتل" في الثلث الاخير من ملعبه، وحاول الامتداد بهجمات مرتدة لاحراج الوحدات، الذي عانى من غياب القدرة على صياغة الهجمات باسلوب مثالي يوصل الكرات الى الثنائي الهجومي احمد كشكش ومحمود شلباية، لكن الكرات كانت تذهب لصالح مدافعي اليرموك، في الوقت الذي لم يكن فيه رأفت علي بحال طيب وطغت العصبية على ادائه، ويحسب على الجهاز الفني انه ابقى لاعبا مثل عامر ذيب خارج القائمة الاساسية، وعندما استعان به في الشوط الثاني تغير حال الوحدات الى الافضل فسجل ثلاثة اهداف منها اثنان لكشكش الذي اثبت انه ورقة هجومية رابحة.
 
ولا بد من التوضيح للقراء الكرام ان الحديث عن "هدية الجزيرة والبقعة" التي تلقاها الوحدات في الجولة الماضية، ليس فيها تبخيس من قدر الوحدات في جني النقاط، وانما مثل هذه النتائج قد لا تكون متوقعة مع الاحترام لفريقي الجزيرة والبقعة، على اعتبار ان الفيصلي وشباب الأردن كانا يهرولان صوب حصد النقاط وعدم التفريط بها، وهذا الامر انطبق عندما فقد الوحدات اربع نقاط امام فريقي الرمثا وكفرسوم خدمت الفيصلي وشباب الأردن.
 
هبوب رياح الشمال
 
وبمعزل عن الفيصلي والوحدات وسباقهما نحو اللقب، فان "رياح الشمال" بدأت تهب وتعطي انذارات لفرق العاصمة.. صحيح ان فريقي الحسين اربد والرمثا ربما لا يقويان على المنافسة الفعلية على اللقب لاعتبارات عدة، الا ان في مقدورهما ايجاد نوع من "توازن الرعب" في المباريات المقبلة بالدوري، اذا ما تمكن الفريقيان من حصد المزيد من الانتصارات، فالحسين اربد له 7 نقاط من 4 مباريات والرمثا له 5 نقاط من 3 مباريات.
 
ارتفاع حدة المنافسة اذا ما تحقق ذلك في الجولات المقبلة، فانه سيعود بالفائدة على الحضور الجماهيري، وهنا تحضرني ملاحظة حول ضعف اتحاد الكرة في تحديد اماكن ومواعيد بعض المباريات، فمن يصدق ان فريقين من العاصمة هما الوحدات واليرموك يذهبان الى الزرقاء لخوض مباراة، في الوقت الذي يخلوا فيه ستاد الملك عبدالله الثاني من المباريات!.
 
صراع تحت
 
الصراع بين فرق الطابق السفلي لا يقل حدة عن الصراع في الطابق العلوي، واذا كان لكل من العربي واتحاد الرمثا نقطة في رصيده ويقبعان في المركز الاخير، فان فرقا اخرى وضعت 4 نقاط في رصيدها لا يمكن اعتبارها انها بمعزل عن حسابات الخطر، حتى وان كان من المبكر جدا الحديث عن حسابات الهبوط التي ستقصي فريقين صوب الدرجة الاولى، لكن نتائج بعض المباريات قد تفيد فرقا على حسابات اخرى، لا سيما في حال انها كانت بين فرق مهددة بالهبوط، ولعل فوز الكرمل على اتحاد الرمثا 1-0 يعد من النتائج التي تدخل في هذا السياق.
 
اكثر المفاجآت تبرز بفقدان العربي 11 نقطة من اصل 12 نقطة، والمؤشرات تقول بأن المدير الفني منير مصباح ربما يكون احد ضحايا الدوري المقبلين وسيلحق بمن سبقه امثال كاظم خلف وراتب الداود، اذا ما بقيت نتائج العربي سلبية.
 
عقم هجومي ملحوظ
 
ويلاحظ ان العقم الهجومي يسيطر بشكل ملحوظ على الفرق، فليس من المعقول ان يتم تسجيل 48 هدفا في 23 مباراة بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، والطريف ان مباراة واحدة جمعت الرمثا والعربي، شهدت تسجيل 6 اهداف وهذا الرقم التهديفي يفوق ما تم تسجيله في 5 مباريات من نفس الاسبوع، كما ان فريق اتحاد الرمثا لم يسجل اي هدف في 3 مباريات، في حين سجل اليرموك هدفا واحدا في 4 مباريات، وبحسبة اخرى فان الفيصلي والوحدات مجتمعين سجلا 18 هدفا حتى الآن، في حين سجلت فرق الحسين والبقعة والجزيرة وكفرسوم واليرموك والكرمل واتحاد الرمثا والعربي ما مجموعه 18 هدفا فقط، كما ان متصدر الهدافين زكريا سيموكوندا "5 اهداف" واحمد كشكش "4 اهداف" هما لاعبان غير أردنيين، وهذا قد يوحي بحجم المشكلة التي يعاني منها منتخبنا الوطني هجوميا، في حين سجل المهاجم محمود شلباية هدفين وعبدالهادي المحارمة هدفا.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.