• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الجماهير "فاكهة تذبل" والمدرجات تعاني "برد الوحدة"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-31
1419
الجماهير "فاكهة تذبل" والمدرجات تعاني "برد الوحدة"

العراب نيوز: هم الرئة التي تتنفس منها الرياضة، وهم الفاكهة التي تضفي الجمال على الاداء الفني داخل الملاعب، إنهم الجماهير التي تعتبر الرقم الصعب في معادلة الرقي والتميز التي نبحث عنها في ملاعبنا، في سنوات الطفرة كانت المدرجات مفعمة بالحياة وضجيج لذيذ نستمتع بسماعه ونطرب له، حتى لو كان الاداء أقل إبهارا ومتعة، وكانت الهجرة الجماعية وبدأ الملل يتسرب إلى النفوس، وغادرت المدرجات التي عانت برد الوحدة والخواء في زمن نحلم به بالعالمية.

معاناة دفعت بهم للهجرة، معاناة اقتصادية في وقت الازمة العالمية، لكن كرة القدم هي ملح الفقراء وحالة الفرح التي يلهثون وراءها حتى لو كانت مؤقتة، كما يحدث في البرازيل "موطن كرة القدم" أو مصر في نموذج الاهلي والزمالك، إذا ليس الجانب الاقتصادي هو السبب أو حتى تراجع المستوى الفني، لأن حجم الطوفان في نهايات القرن الماضي لم يترافق مع التطور الفني رغم أنه الآن أفضل.. هي معاناة من نوع آخر قد يدخل فيها توقيت المباريات والايام التي تلعب فيها وحتى الملاعب التي تحتضنها.
 
لقاء الوحدات واتحاد الرمثا هو نموذج وقاعدة ليس لأن الوحدات هو صاحب الشعبية الاولى في الاردن، ولكن ربما لحالة العزوف التي ابقت الملاعب مسكونة بالوحدة.
 
الاصل في العلاقة بين رجل الامن في الملاعب والمشجع أن تكون محكومة بالقوانين والود وأن تصب في مصلحة الاخير، ولكن ما الذي يحدث؟.
 
أصوات كثيرة علت بعد لقاء الوحدات واتحاد الرمثا، تتحدث عن الاحداث التي رافقت اللقاء الذي انتهى بهدوء، لكن نحو 40 مشجعا تم حجزهم بعد اللقاء بالقرب من "الحمامات" أو حتى فيها على حد قول نصار الربعي الذي كان أحد المحتجزين، بعد أن عبر عن غضبه لضياع إحدى الفرص لفريقه المفضل معترفا أنه تلفظ بألفاظ خارجة عن الادب بحق لاعبه، لكنه اعترض على حجزه في "الحمام"، وأضاف الربعي "أعترف أنني شتمت مهاجم فريقي الذي أضاع الفرصة لكن كان ذلك نابعا من غضبي وأنا بعد لحظات أعود لأشجعه وأنا معترف بخطأي، لكن ما فعلته لا يستحق العقاب الذي نلته".
 
رئيس رابطة مشجعي الوحدات سعيد الصيرفي "أبو سعدو" يقول إن الجماهير تفاجأت بحجز المشجعين رغم أنهم لم يسيئوا للفريق الآخر أو طاقم الحكام، بل عبروا عن غضبهم على أداء فريقهم والفرص الضائعة، فتمّ حجزهم قبل أن يتم الافراج عنهم بعد تسجيل أسمائهم، وأضاف أبو سعدو "الاجراءات التي تسبق المباراة وخلالها تزيد من حالة الاحتقان وترفع درجة التوتر عند المشجع الذي يشعر أنه مراقب وبانتظار أي هفوة يقع فيها ليتم احتجازه ليؤدي ذلك إلى احتجابه عن الملاعب تجنبا للمعاملة السيئة التي يلقاها والتي تساوي بين المسيء وغير المذنب، وهذا ما أدى إلى تناقص أعداد الجماهير وغيابها عن المباريات".
 
أمين عام الاتحاد الرياضي للدرك المقدم عيسى العلاونة قال "الاصل أن يكون رجل الامن موجودا في الملاعب لحماية الجماهير وتوفير الامن لها ومحاسبة المسيء، والاجراءات التي يتم تنفيذها تندرج تحت هذا الإطار، والاجراءات التي تم تنفيذها في مباراة الوحدات هي نفسها التي تطبق في المباريات الاخرى"، في إشارة إلى الطلب من المشجع إبراز هويته قبل الدخول، وهو إجراء للكشف عن اسماء بعض الاشخاص المطلوبين والممنوعين من دخول الملاعب، وهذا الاجراء يتخذ في كافة المباريات.
 
وحول حجز بعض الجماهير في "الحمامات"، قال المقدم عيسى العلاونة "لقد تم حجز عدد من الجماهير في الساحة القريبة من "الحمامات" بعد أن تلفظوا بألفاظ مسيئة لناديهم ولاعبيهم ولم يتم وضع أي شخص في الحمام، وتمت معالجة الموضوع بعد نهاية المباراة، والدرك المسؤول عن الامن في الملاعب يهدف إلى مدرجات نظيفة وتشجيع مثالي، ومن هنا كان قرار الاحتجاز المؤقت.
 
ما حدث في لقاء الوحدات واتحاد الرمثا مؤخرا هو سيناريو متكرر في أكثر من مباراة، الاصل أن نملك الشجاعة للوقوف عنده وتناوله بصراحة لإيجاد الحلول قبل أن "تذبل فاكهة الملاعب" وتشتكي المدرجات برد الوحدة. الغد
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.