• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

محاولة اسرائيلية وميل امريكي لفرض مرجعيات جديدة لعملية السلام

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-10-31
1331
محاولة اسرائيلية وميل امريكي لفرض مرجعيات جديدة لعملية السلام

تخطط اسرائيل الى فرض مرجعية خاصة لاية مفاوضات مقبلة مع الفلسطينيين تستند الى رؤيتها للصراع, المتمثلة في اعتبار الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 "اراض متنازع عليها", بينما تعيد جهات اسرائيلية صياغة افكار نتنياهو حول "الدولة مؤقتة الحدود" باشكال جديدة, وذلك في اثناء الاستعداد للقائين يجمعان وزيرة الخارجية الامريكية بالرئيس الفلسطيني في ابوظبي ورئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس المحتلة.

 وقال مسؤول فلسطيني كبير, رفض الكشف عن هويته, إن "الموقف الإسرائيلي المطروح على الامريكيين, بخصوص مرجعية المفاوضات, يعتبر الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 اراض متنازع عليها".
 
ورغم معارضة الفلسطينيين ب¯ "شدة" للفكرة الاسرائيلية باعتبارها عودة إلى مواقف مؤتمر مدريد للسلام, الا ان "الأمريكيون يميلون إلى قبول هذا المنطق".
 
واشار المسؤول الفلسطيني الى "تراجع مضطرد" في الموقف الامريكي, بدءا من موضوع وقف الاستيطان, وعدم اعتباره شرطا لاستئناف المفاوضات, وصولا الى عدم وجود مرجعية محددة لعملية المفاوضات في حال استئنافها.
 
واستطاعت اسرائيل, عبر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة, الضغط على ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لتبني مواقف لينة تجاه نتنياهو مقابل تخفيف الضغوط التي يفرضها الكونجرس على الادارة الامريكية.
 
واستبعد المسؤول الفلسطيني, الذي نقلت تصريحاته وكالة "آكي" الايطالية, امكانية استئناف المفاوضات مع الاسرائيليين حاليا, غير انه اشار الى رفض الفلسطينيين الظهور كمن يعطل عملية السلام.
 
وفي غضون ذلك, كشف وزير الدفاع الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز, القيادي في حزب كاديما, عن خطة لتحريك عملية السلام في المنطقة على مرحلتين, تتضمن الاولى اقامة دولة فلسطينية على مناطق "الف" و"باء" حيث تقام على مساحه 50 الى 60% من اراضي الضفة الغربية, والمرحلة الثانية اقامة الدولة الفلسطينية على مساحة لا تقل عن 92% من الاراضي التي احتلت عام 1967.
 
ويعتبر موفاز, بحسب ما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس, المرحلة الاولى بمثابة اثبات قدرة الفلسطينيين على السيطرة, حيث تقام الدولة الفلسطينية على مناطق الف وباء, التي هي تحت السيطرة الفلسطينية الان.
 
ويتم الاعلان عن الدولة الفلسطينية في هذه المناطق, حسب موفاز, باستعداد اسرائيلي امام العالم العربي بتنفيذ المرحلة الثانية, بعد ان تستطيع الدولة الفلسطينية اثبات قدرتها على السيطرة والقيام بمهام الدولة.
 
وتتضمن المرحلة الثانية, وفق موفاز, الحدود النهائية للدولة الفلسطينية, وكذلك القدس بالاضافة الى اللاجئين.
 
وفيما يتعلق بالاستيطان, اكد انه "يجب اخلاء كافة المستوطنات خارج التجمعات الاساسية والتي يسكنها ما يقارب 65 الف مستوطن, حيث سيتم اعطائهم اراض اخرى في اسرائيل, وتقوم دولتهم بالبناء لهم بدلا من بقائهم في هذه المستوطنات".
 
اما بخصوص القدس, فان حل موفاز قائم على اساس "بقاء القدس موحدة واعطاء دور للفلسطينيين داخل القدس دون ان تتجزأ".
 
وقضية اللاجئين, اعتبرها موفاز "امر محسوم وغير قابل للنقاش, ويمكن ايجاد اي حل للاجئين باستثناء العودة".
 
ياتي ذلك بينما يستعد رئيس الوزراء الاسرائيلي للقاء وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مساء اليوم السبت, بعدما التقى المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس في القدس المحتلة.
 
ونقل مقربون لميتشيل قوله إن "الفجوات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تزال كما هي, والطريق لا تزال مسدودة".
 
ونقلت مصادر اسرائيلية عن مكتب نتنياهو ان الاخير على "استعداد لتجديد المفاوضات, ولكن بدون شروط مسبقة, وأن رئيس السلطة الفلسطينية هو الذي يعيق إجراء المحادثات".
 
كما اشارت ان نتنياهو ألمح إلى إمكانية "تسوية مؤقتة", حال لم توافق السلطة الفلسطينية على تجديد المفاوضات دون شروط مسبقة.
 
واشارت المصادر ذاتها أن نتنياهو سيطالب كلينتون ب¯ "زيادة الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكي يوافق على تجديد المحادثات مقابل بوادر حسنة من قبل إسرائيل".
 
واضافت أن نتنياهو سوف يؤكد لوزيرة الخارجية الامريكية انه سيكون على "استعداد لدراسة مسارات أخرى, مثل تسوية مؤقتة, في حال عدم تجديد المحادثات واستمرار الجمود".
 
وقال ميتشل, في مستهل اجتماعه مع نتنياهو, إن مباحثاته في تل أبيب ومباحثات كلينتون تهدف الى "إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب فرصة".
 
الى ذلك, طالب المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد بضرورة "الزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات التي جرت إبان الحكومتين الإسرائيلية والأميركية السابقتين بخصوص مرجعية عملية السلام وحدود "الدولة الفلسطينية".
 
وقال حماد إن "الإدارة الأميركية السابقة, ومن خلال وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس, أبلغت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالتزامها بالحل وفق حدود الرابع من حزيران ,1967 ومن ضمنها القدس ونهر الأردن والبحر الميت, على أن يتم تقاسم المنطقة المحرمة بين الطرفين".
 
وأشار حماد, في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا", الى رسالة نقلتها الإدارة الأمريكية السابقة الى الحالية, تتعلق بالحل في الشرق الأوسط, تطرقت إلى ضرورة أن يكون الحل وفق حدود الرابع من حزيران.
 
واوصت الرسالة, وفق حماد, ب¯ "ضرورة ضمان النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية وإيجاد حل للقضايا الخلافية بين الجانبين, مثل عودة اللاجئين والقدس وغيرها, من خلال مشاركة دولية وليس التقارب بين الجانبين فقط".
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر دبلوماسي أمريكي أن "كلينتون ترى في لقائها نتنياهو خطوة ضرورية في إطار عملية السلام المعلقة, رغم عدم وجود أفق لحصول أي اختراق في المواضيع الخلافية".
 
 ووصلت كلينتون امس إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي للقاء الرئيس محمود عباس في إطار التزامها والتزام إدارة الرئيس أوباما "بالعمل على تحقيق سلام شامل رغم التحديات".
 
ويأتي اجتماعي وزيرة الخارجية الامريكية بعباس ونتنياهو فيما تستعد كلينتون لمحادثات مع وزراء الخارجية العرب في قمة للتنمية تعقد بالمغرب هذا الأسبوع, في مسعى لحشد التأييد الاقليمي لتحركات السلام الجديدة.
 
ومن جهة اخرى, راى قيادي من حركة فتح ان سبب الجولات المكوكية للمسؤولين الامريكيين الى المنطقة "ليس تاييدا وتفهما للحق الفلسطيني, وانما لحفظ مصالح بلادهم المهددة".
 
وقال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي عبد الله عبد الله, القيادي في حركة فتح, ان "تحرك الادارة الاميركية الحالية لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لم يأت من منطلق صحوة الضمير او تاييد وتفهم للحق الفلسطيني بل جاء انطلاقا من ضرورة حفظ مصالحها القائمة في المنطقة".
 
وزاد عبد الله "هذه الزيارات تشير الى اهتمام واشنطن بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي في سياستها الخارجية, غير انها لا تزال تفتقر الى الخطوات التي تؤدي الى نتائج على هذا الصعيد".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.